البارت الثالـث
في صباح جديد يُطل على القرية
وتحديداً في القرية
عند المقلـح
كانت آية واقفة امام المقلح وهية تتذكر آخر موقف بينها وبين عواد تنهدت بضيق وفتحت الدبة بدأت تعبي ماء
عواد من خلفها : صباح الخير
سمعت صوته وفزت وهيه تبسره : خير ايش بك ماتشتي مني اجزع لك من هنية
عواد تافف : ايش اجزع قدش زوجتي عادي اهدر معش شوية أنا بين أحبش خيرات حرام عليش حسي فيني
آية بسخرية : تحبني! هههههه
طيب ليش جعلتني رخيصة بنظر أخي ؟
عواد بلل شفايفة وتمتم : سامحيني والله لعوضش عن كل كلمة ودمعة كانت بسببي
آية نطقت بقهر : خليني ساكتة أحسن
كتمت غيضها وهية وُبكاها واخذت الدبة بـدون ماتعبيها ورجعت بيتهم
عواد تنهد : آية أسمعيني والله أحبش والله!
في بيت ابو ياسر
دخلت بيتهم وهية تكتم شهقاتها وتحل "تنزع" الشيلة وترجمها للارض
وجدان بخوف : آية ايش بش
آية كانت ضامة نفسها وتبكي
وجدان جلست جنب اختها : آية مالش؟
همست وهية تبسر لاختها : عواد ياوجدان عواددد
وجدان بغرابة : ايش بة
آية والدموع بعيونها : بيضايقني كل مااسير المقلـح
وجدان اخذت نفس وهية تحضن اختها
آية حطت راسها على كتف اختها : وجدان انا مش قادرة اتحمل انا ماشتيش عواد انا اكرهههه وهوه افتراء عليا وجلس يلاحقني لما شافنا اخي ياسر
وجـدان مسحت شعر اختها : هوه ولد عمش مايسبرش تهدري عليه هكذا
آية رفعت عيونها لـ اختها وجدان : وجدان الله يحفظش وقفي تية الزواجه انا ماشتيش تية الزواجة تِتم
وجدان تنهدت بضيق : خلاص اهدي
آية والدموع بوجهها : انا ماقدرش اعيش معه
وجدان تنهدت : آية ليش ما تقولي هذا قدرش يمكن يسعدش ويحبش صدق مثل ما يقول!
آية: حتى لو يحبني أنا مااشتية يا وجدان أحس قلبي مجروح لما كذب على ياسر
وجدان: الله يهديش ويجعله في الخير لش
وجدان بعدت من اختها وهية تنطق : عتسير ادي ماء وانتي ارتاحي
آية هزت رأسها بـ طيـب وهية تمسح دموعها بكفوفها الصغيرة
في القـرية نفسهـا
وتحديداً بيت ابو مُنصـر ظهراً
ام مُنصر ببرود : افعلي الغداء
هند : حاضر ياعمه
ام مُنصر ببرود : وافعلي ملوج
هند بغرابة : حاضر
ام مُنصر : قدية جاهزة العحينة
هند : قولي لـ امينة تجي تساعدني
ام مُنصر : امينة معاها امتحانات ثالث ثانوي
هند كتمت غيضها وماردت
ام مُنصر : هند!
هند بغيض : هاه
ام مُنصر : وهاتي دفرتين " مرتين " ماء بعد ماتفعلي الغداء
كتمت غيضها : تمام
ام مُنصر خرجت من المطبخ ببرود
هند تافأفت وهية تهمس : تشتيني افعل كل هذا الشغل يوووة حرام عليه أنا بين مثل بنتها اخخ بس متى شسير بيتي وأرتاح!
وبدأت تفعل مهرتها "شغلها" سريع سريع
أنت تقرأ
غريبة فأصبحت للروح وجدان "روايات يمنية"
Romanceكانت فتاةً تتوقُ لِلّقاء فارس الأحلام، تغوصُ بالرّوايات علّها تخوضَ حُبًا كما الرّوايات، إلا أن رأيتهُ عينياها، فأحبته وتمنتهُ شريكًا دون علمه، فشاء القدر فجمعهما فكانت النِّهاية سعيدة كما تمنت تمامًا. الوجدان أما هو كان تائهة بينِ دروب الحي...
