البارت الثالث والعشرون ماقبل الاخيـر
بعد مرور شهر تقريباً صار فية
-عدنان و ثُريا عايشين حياة هادئة ومُترقبين بلهفه وشوق ومولدهم الاول
-رشا و قايد وسلمان و تسنيم صار عقد قِرانهم بالفترة الماضية
وتالا غيرت اسمها في العقد الى تسنيم بِطلب من سلمان-وجدان و عبد اللطيف حياة هادئة مملؤة بالحُب المُتبادل وقد سلبت عقله وقلبة
اما بالنسبة لـ وجدان وطباينها اغلب الاوقات بالمشاكل وخصوصاً وجدان وهدى، بس وجدان مالها مزاج للمشاكل من يومها تحب عزلتها، لكن ما تسكت إذا قال أحد شي بحقها.-امينة حملت بعد زواجها مباشرةً وهية الان ببداية شهرها الخامس
-طبعاً ام عبد اللطيف ماعاد تسوي حركات مع وجدان بس الى الان ماعندها اي مشاعر احترام تجاه وجدان، عرفت عشق عبد اللطيف من عيونه لوجدان عشان كذا قررت تتقبلها
اما وجدان بتعامل عمتها ام عبد اللطيف كامها تماماً لـ رُبما يلين قلب ام عبداللطيف-هدى انقهرت كثير انها ماقدرت تفرق بين رشا وقايد، الحقد والغيرة تمشي بدم هدى
-لنتوقف هُنا قليلاً ربُما هُنالك قلباً يشتاق لاحدٍ تحت التُراب، وليسَ هُناك أوجع من فراق منهم تحت الثّرى.
في مكان آخر
وتحديداً القرية عند بيت ابو مُنصر
آية بدأت بشهرها التاسع متشوقة وحزينة لرؤيه طفلها جواد
اللي سماه عواد قبل مماته
كانت آية شاردة بتفكيرها كانت اخر فترة مُؤلمة وموجعه كثيراً
انتظرها لمولودها ارهقها لـ ربُما الحُزن انساها السعادة
طفلها سَوف ياتي بدون أب
لـ ربما هكذا هوه القدر انة مؤلم حقاً
فزت من تفكيرها والدمعة بِطرفها النَاعس
ام مُنصر طرحت العشاء : تعشي يابنتي
هزت راسها بـ لا : الحمدلله ماشتيش حاجة
ام مُنصر بنبرة رجاء ممزوجة بِحزن : عشان ابن ولدي عواد اللي في بطنش
اية كتمت بُكاها وهزت راسها بـ طيب
ام مُنصر تنهدت بعمق : ايحين عتولدي
اية بنبرة هادئة : قريب
ام مُنصر : خير ان شاءالله
واردفت قائلة : لو كان عواد عايش يبسر اول عيالة وما قدرت تكتم صوت شهقاتها
آية همست وهية تتظاهر القوة : الله يرحمه وبدأت تبكي بصوت خفيف
ام مُنصر بنبرة كلها حُزن : امين
وقفت ام مُنصر : اذا تشتي شي حاكيني
همست وهية تمسح عيونها: تمام
ام مُنصر نزلت
آية حطت الاكل على جنب وبكت وهية توزع نظرها للغرفة اللي فيها ذكريات كثيرة لـ عواد
تمددت وضمت نفسها وكملت بُكاها لما غفت بتعبأدركت حُبها لهُ في النّهاية بعد فوات الأوان، نحنُ البشر هكذا بعد ما نفقدهم نشتاقُ لهم، وندرك حُبهم حينها.
أنت تقرأ
غريبة فأصبحت للروح وجدان "روايات يمنية"
Romanceكانت فتاةً تتوقُ لِلّقاء فارس الأحلام، تغوصُ بالرّوايات علّها تخوضَ حُبًا كما الرّوايات، إلا أن رأيتهُ عينياها، فأحبته وتمنتهُ شريكًا دون علمه، فشاء القدر فجمعهما فكانت النِّهاية سعيدة كما تمنت تمامًا. الوجدان أما هو كان تائهة بينِ دروب الحي...