البارت الرابع عشـر
في مكان آخر
وتحديداً بيت ابو قايد مساء
ام قايد غلقت جوالها
هدى ابتسمت :ايش قالت خالتي
قايد كان يلعب مع ياسين
ام قايد بللت شفايفها : عبد اللطيف عيتزوج
هدى انصدمت :ايشش
قايد رفع نظرة :ايش بة
هدى مسحت دموعها :كيف؟
قايد بقلق :ايشش بة يماة
ام قايد : عبد اللطيف عيتزوج
هدى والدموع بعيونها : منية البنت
ام قايد : مدري .. وخالتش حالفت ماتخطب لة
هدى بقهر : والان
ام قايد : مدري
هدى مسحت دموعها :ليش يتزوج انا مافعلت بة..
هدى كتمت غيضها : من دل لهم على البنت من اللي عيخطبها له
ام قايد : ماحد بس رشا كانت عتخطب لة وامها حلفت عليها
هدى بحرقة ممزوجه بحقد :الله يصيبها تية رشا
ام قايد بغيض : مالش بتتدعي على البنية رشا كانت عتخطب لة بس الان لا
قايد تافاف من دعوات اختة هدى على رشا :خلاص يماة اخطبوا لي رشا
هدى بغيض : قصد رشا اني عتخطبها لك
ام قايد كتمت غيضها :مابتقولي!
هدى والدموع بعيونها :ايوة يماه هذا اللي وقع رشا تشتي تشل اخي قايد من زمان
قايد تافاف :مابتقولي
ام قايد :ماعليك منها
هدى مسحت دموعها وخطيت للغرفة
وابنها ياسين لحقها
قايد تافاف ونطق بنفسة : ماقلت على من تتبلى رجعت تتبلى على رشا
الله يهديش ياختي
يوم جديد في بيت ابو ياسر مساء
كانت الوجدان تقرأ خواطر عن الحُب من اول نظرة وعن الحُب العفيف
تنهدت تنهيده طويلة وهية تغمض عيونها وتجسد بخيلها صورة عبد اللطيف
هل اصبحت الوجدان فعلاً مُتيمه بـ عبد اللطيف ام للقدر رأي آخر
بعد مرور ايام قليلة
في يوم جديد
وتحديداً القرية في بيت ابو ياسـر عصراً
كانين جالسات منى "صديقة وجدان"وام ياسر ووجدان وهند وكمان امينة وآية
وام مُنصر
منى ابتسمت لام ياسر ونطقت بهمس : كنت اشتي احاكي وجدان بس مايسمح الوقت
ام ياسر ابتسمت : من اللي ادى الرجال
منى ابتسمت : الرجال كلم اخي واخي نادر قال زوجي
ام ياسر : يعني زوجش اللي اده
منى ابتسمت : بالضبط
ام ياسر : ايش اسمه
منى بخفوت علاسب محد يسمع : عبد اللطيف عمره ٣٢ متزوج ثنتين الاولى بنت عمه والثانية بنت خالته المهم الرجال عايش في صنعاء محترم ومرتاح بنفس الوقت يشتغل مهندس معماري واخي نارد يعرفة قوي وزوجي هاشم يعرفة بس مش ساع اخي نادر
ام ياسر بهمس : معه جهال؟
منى بهمس : ايوة
منى اردفت : خلاص كلمي وجدان وارجي ردي لنا خبر
ام ياسر ابتسمت : خير ان شاءالله
منى وقفت : يلة خاطركم
ام منّصر وقفت : راعي يابنتي نجزع جمعه
منى :تمام
امينة لفتت لـ اية :قومي اجزعي
آية : اليوم عتنوم هنية بيت ابي
ام مُنصر :حاكيتي عواد
آية بللت شفايفها :اممم لا
ام ياسر :مايسبرش يابنتي اجزعي اليوم معاهن وحاكي عواد يوم انش عتجي وعادي جي هنية هوه بيت ابوش بس استأذني منة
آية تأفأفت :تمام
اية تأفأفت ولبست البرقع وجزعين جمّعة
أنت تقرأ
غريبة فأصبحت للروح وجدان "روايات يمنية"
عاطفيةكانت فتاةً تتوقُ لِلّقاء فارس الأحلام، تغوصُ بالرّوايات علّها تخوضَ حُبًا كما الرّوايات، إلا أن رأيتهُ عينياها، فأحبته وتمنتهُ شريكًا دون علمه، فشاء القدر فجمعهما فكانت النِّهاية سعيدة كما تمنت تمامًا. الوجدان أما هو كان تائهة بينِ دروب الحي...
