ماتخيب الدعوة إللي لها ربٍ قدير
ياتجيك بأعظم الخير .. ياتدفع أذى
—
وقف اول ماشافها وفتح يدينه لها جرت وهي تحط راسها على صدره وتبكي بشكل مُخيف ارعبهم كُلهم ، كانت منهاره تماماً وكأنها وأخيراً لقيت مكانها لقيت امانها رجعت لها روحه شدت عليه وهي تدفن وجها بصدره اكثر بلع ريقه بقهر انغبن من عرف ان الخاطف من طرف ساطي كان وده يحرق السجن باللي فيه شد عليها وهو يمسح على ظهرها و شعرها ويقبـل راسها يتأمل شكلها كيف انها متغيره و تنحنح ينطق : سُهادي يابابا وريني وجهك خليني اشوفك ياحبيبتي
هزت راسها بالنفي وهي تدفنه اكثر و تعاتبه : بابا ليش خليتني ليش خليتهم يخلوني ليش رحت معهم وتركتني لوحدي عوروني بابا عوروني في قلبي احس قلبي يشتعل يعورني مره بابا ، كانت تتكلم وتشهق وتبكي حالتها توجع حتى الحجر دمعت عينه من القهر ومن انها تعاتبه اوجعه قلبه و شد عليها بقهر : سامحني ياحبيبتي سامحني
لفت تضم سهاج من شافت دمعة ابوها وبكت معهم يعورها المنظر يعورها جداً ما كانت تتوقع اختها الصغيره اللي ربتها بعد وفاة ولدتها تتعرض لموقف مثل كذا شدت على سهاج اللي مسح ظهرها وراح تفكيرها لو ماتت لو صارلها شيء لو تعرضت لموقف مستحيل تنساه ف حياتها ، هزت راسها بالنفي وهي تبعد عن سهاج وتقرب منهم و ما كان حال سهاج بعيد عنهم كابر كثير ومن ابتعدت سِوار عنه هو اعطاهم ظهره ينزل نظارته ويرفع يده على عيونه اللي قررت تفيض هالـمره
رفعت سُهاد وجهها ويدها تمسح دمعته : لا تبكي حبيبي يعورني قلبي اكثر لمن تبكي لا تبكي
جلس جسار وهو ياخذها بحضنه و يجلسها على فخذه ويمسح على شعرها : كيفك يابابا انتي بخير ؟
هزت راسها بالنفي : مو بخير تعبانه بابا انا تعبانه خُفت ضربني بقوه ورماني فالصحراء لوحدي كان فيه كلاب خُفت مرا خُفت حتى كنت حمّوت نفسي رفعت يدها له توريه اثار الموس وكملت بدموع شوف نزفت دم كثير بس ما مُت ، مسح على راسها واخذ يدها يقبـل مكان الجرح ورفع راسه يتأملها بضيقة كيف تحملت كيف قدرت تعيش بعد اللي تعرضت له يحس بوجعها يحس انها تعرضت لشيء اكبر يعوره قلبه عليها يعرف ساطي يعرف قدة ايش هوا نذل وخسيس تأمل ملامحها لدقايق منهار داخله مقهور على صغيرته اللي لازال يشوفها كأن عمرها ٥ سنين مو ٢٤ شد سهاج على قبضة يده بقهر و طالع ابوها في وجها اللي متغير وواضح التعب فيه ، بلع ريقه وسحبها على صدره يمسح عليها وداخله يتوعد في ساطي وكلابه
جسار : سهاج بعدين كلم مساعد يجيني ضروري
هز راسه بالموافقه و هو يجلس جنب سِوار يتأملون اختهم و ابوهم
—
السابعه مساء " بيت نياف "
حاطه راسها في حضن جدتها اللي تمسح عليه : امي لو مثلاً مثلاً ابوي اخذني منكم وش بيكون شعـ قاطعها علبة المنديل اللي صقعت في رجلها
زين بذهول: رانسي والله العظيم لو ما تقومين من على امي وتبطلين الكلام الفارغ اللي على قل سنع و ماله داعي اني لا العن ثواك !
اعتدلت بجلستها: امي هو مو حقيقه ابغا اعرف شعورها لو بعدت عنها
حطت دُرر رجل على رجل : اي والله على قولة ذاك الرياكشن انتي لا تجيبين الضيقه لنا لا تذكرينا بالضيقه
رولان : اي والله تحب النكد انكتمي محنا ناقصين نكد
رانسي : افف منكم تصعيد غير مبرر مالكم داعي كله سؤال
زين : اقول امنعينا من الاسئله اللي تضيق الصدر وقومي قهوينا
كشرت: امي انتم ما تشبعون من القهوه ؟ قهوه قهوه قهوه اش ذا الحال !
دخل على كلمتها : درب ياولد
نزلت برقعها ام نياف
و جلس تميم وناظرها بنص عين :وشبه حالنا مو عاجبك يارانسي !
رانسي: جدي تميم تعال انصفني زعلانين اني بغير جوهم الكئيب
رولان : يا كذبك تغيرين جونا بكلامك اللي يسد النفس!
تميم : ما معكم حق رانسي هي الصح وانتم الغلط
زين بنص عين : الله اكبر عزالله انه قدر لقا غطاه عزز لها حتى على قلة الادب عزز لها
رانسي : جدي امي م تحترمك مو عيب؟
زين بذهول : رانسي!!
ضحك تميم : يابنت الحلال خليها بعدين انتي الثانيه وشو جدي شايفتني على معكازي ما تستحين !
ناظرته دُرر وهي تغمس الشابورة في الشاهي : اول مره اتفق معاها صادقه تراك جدنا يعني مو معناة عمرك فالثلاثين يعني منت كبير تراك شايب
تميم بنص عين: الشرهه ماهي عليكم علي اللي تارك الشياب والشباب وجاي عندكم
رولان: خالي تبي قهوه ؟
كشر : ذبحتنا القهوه من يوم صحيت وانا غير اشفط فيها صبيلي شاهي ، الا وين ام هياف ؟
رفعت رولان كتفها بيأس: خاله مناير حلفت تتنوم مع امي بدالي تقول انتي ورعه ما منك فايده و ما تعرفين تهتمين في مريض
دُرر بضحكه : امي لتفجير الخواطر ضحكو عليها ورجعو يسولفون
صرخت بحماس : جهز الموقع جهزز
طالعو فيها ومعقدين حواجبهم ويناظرونها بـ إستغراب
فزت دُرر: كذابه احلفي اشوف وريني
شهقت رولان واتجهت لها : صدق اشوف اشوف
عقد تميم حواجبه : وش موقعه علامكم !
رانسي بعدم اهتمام: اوه جدي تميم شكلك نايم فالعسل ماتدري ان روح بتفتح متجر تبيع فيه محاصيل للقهوه وطبعاً انا اخذ منها ببلاشش
جمد وجه تميم ولانت ملامحه وهو يناظرها : روح واناعمك ناقصك شيء يابوي ! محتاجه شيء!
ضحكو على وجهه وهزت راسها بالنفي: عمي ما فتحته عشان حاجه بس فتحته لاني احب القهوه وابغا اعرف عنها اكثر واكثر وكمان كمشروع ليا ممكن مستقبلا افتح كوفي يعني شوف الحين المواقع التجاريه صارت تضرب بذات اللي تخص محاصيل القهوه واحس دخل مزاجي تعال بس شوف الموقع بكرا ان شاءالله اخليك تقص شريط الكوفي حقي وغمزت له
—
أنت تقرأ
العمر مع جنابك و العمر معك ما امله
Ficción General" العُـمر مع جنابك و العُـمر معك ما امله " أبنة أسـتخباراتي سابق، يـأتي اليوم الذي ستـخطف بهِ من قبل أعداء والدها ، ليـكُـلف مُحقق ، معروف وجـيد ليحقق في قضية خطـفها ، ليشاء القـدر أن يـجمع بينـهم دون معرفتهم بـ بعض ، لـيكتشف بعد وقت أن الفتاه ال...
