" البارت الـ 23 "

914 53 8
                                    


اعتذر عن التأخيـر دوبني فضيت ، قرأه مُمتعه يا نجوم 🌷🌷🌷🌷💗💗💗

البارت الـ ٢٣ ⬇️⬇️

قرب جسار من سهاج من شافه واقف مسند ظهره على الجدار و مغمض عيونه ، تأمله كيف انه كبر وكيف صار رجال بذي السرعه وكيف بدا الشيب يغزو دقنه ، يبتسم داخل جسار غصب من تذكر كيف كان صغير وكأنه بـ الأمس يذكر كِل لحظه صارت كيف من عرف بخبر حمل فرح "ام سهاج" وكيف عبر عن فرحته وكيف من عرف انه ولد ، وكيف من اخذه بين احضانه يحتويه من جابوه له من الحضانه ، و كيف الحين احتواء اخواته وحماهم بعد الله ، كبر في عينه اكثر و ابتسم بهدوء يقرب منه يرفع يده على وجهه يتركه يفز من حس بيد ابوه يعقد حواجبه من ابتسامته ونطق جسار بشعور فايض : الله يخليك لي ولـ اخواتك و يفرحني فيك و في عيالك
ناظره سهاج وابتسم بهدوء وهو يقرب يسلم على راسه
: و يخليك لنا ياحبيبي
ابتسم جسار تتفجر مشاعره وهو ياخذه بحضنه يربت على كتفه يبتسم داخل سهاج الى ان بينت صفت اسنانه يشد عليه ونطق : ابويه مشاعرك جياشه الليله! ما توقعت تحبني قدة كِذا !
ضحك جسار يهز راسه بهدوء: احُبك و احُبكم كلكم و الله وحده يعلم والله لا يحرمني منك ولا من اخواتك
ابتسم سهاج يناظره بمشاعر وضحك جسار يستودعهم الله في داخله

فتحت عينها تناظر حولها وتناظر المكان اللي هي فيه وما تستوعبه ، ناظرت ابوها اللي حاط راسه عند يدها وناظرت سهاج و سِوار اللي على الكنبه قدامها ، غمضت عينها بقوه ترجع تفتحها وتنهدت تبلع ريقها بهدوء وترجع تناظر الفراغ لدقايق طويله ، تحس بداخلها خالي تحس بالفراغ ما توعى على نفسها ، تنهدت ترفع يدها على راسها و عقدت حواجبها بألم من حست بوخزة المغذي تناظره بهدوء ومن استوعبت وتذكرت كل اللي صار بكت برعب يفز جسار يقرب منها يضمها : لا يا بابا لا ، لا تبكين ياعيون بابا انا عندك و اخوانك عندك كلنا عندك شوفينا
التفتت بخوف تشوف سهاج اللي نايم و هو جالس و سِوار حاطه راسها على رجوله و شدت عليه وهي تبكي : ليش تروح خليتنا بابا كانو بيموتونا خفت قلبي عورني
تنهد جسار يمسح على شعرها : سامحيني يا بابا سامحيني غصب عني خليتكم غصب عني
ناظرته تتأمل ملامحه كيف فيها التعب و رفعت يدها تمسح على خده من حست يدينه تمسح دموعها: تعبان؟
هز راسه بالنفي تبعد له مكان: تعال جنبي
تنهد جسار: جنبك انا يا بابا ارتاحي والله جنبك م اخليك
هزت راسها بالنفي يتأملها جسار لثواني و يشوف يدها اللي ارتفعت لـ شفايفها تقضم على اظافرها ، تقدم يجلس جنبها ويفتح حضنه لها ، اقتربت منه ورفع يده يبعد يدها من فمها ويشبك اصابعه بـ اصابعها ، غمضت عينها تستنشق ريحته بكُل مافيها وهي تشد عليه اكثر وتدفن راسها بصدره تتركه ينهار هو حس ، حس بـ إحتياجها له يعرف ان هو بـذات لازم يكون حولها و معاها ، خصوصاً بعد كلام الدكتور انها تعاني من اكتئـاب واذا ما اهتمو فيها بيتحول لـ اكتئـاب حاد
نطقت تكسر الصمت : لا تخلينا بابا لا تبعد عنا مرا ثانيه
جسار : ما اخليكم يا حبيبـتي وعد
رفعت راسها تناظره وترفع يدها على خده :خفت قال ساطي ، نفسو ذاك اللي خطفني خفت عليك خفت يسوي لك حاجه
هز راسه بالنفي: مسكتو الحكومه يا بابا ماعاد فيه ساطي ارتاحي وريحي قلبك
عقدت حواجبها ترفع يدها لـ ذراعه : ايش هـاذا من ايـش؟؟
ابتسم : تعورت بس خفيفه لا تخافي
سُهاد: من ايش طيب قولي !
رفع عيونه يناظر السقف : مُمكن ما تسألي؟
هزت راسها بالنفي : مو مُمكن سكتت ثواني وبلعت ريقها تسأله ، رصاص صح؟
تنهد وهز راسه بالموافقه ، بكت تتذكر الهجوم اللي صار وكيف انه كان مُرعب هي تخيلت بس مجرد خيال ان ابوها كان بوسط هـ الهجوم تنهار مباشره بشكل ارعب جسار ، شدت عليه ترجع لها حالة التشنج و صارت ترمي كلام بدون لا تحس وتتكلم بطريقه اربكت جسار و روعته : لا تروح بابا لا تخليني في الصحراء في كلاب كثيره خليك جنبي لا تبعد عني
فز جسار يصرخ بأسم سهاج اللي فز هو و سوار مع بعض يركضون لعندهم ، ضغـط سهاج على الجرس يستدعي الدكتور اللي ماسك حالتها ، يخرجون سِوار و جسار و ينهار داخل جسار مرا ثانـيه ، تسند على الجـدار تقرب منه و تمسح على ظهره : حبيبي ! لا تسوي بنفسك كذا اللي قاعد يصير لـ سُهاد من كثرة الصدمات و الخوف سمعت الدكتور وش قال ! قالك انها تحتاج تبتعد عن الضغط ما تتحمل الضغط يا بابا ، ترا اذا انتَ تعبت احنا نتعب تعرف انو نستمد قوتنا منك لا تسوي بنفسك كذا حبيبي!
جلس جسار يمسح على وجهه : حبيـبتي خايف عليـها تعبت روحي هي روحي
خرج سهاج يجلس جنبه من سمع كلامه : ابويا تسمع نصيحتي !
ناظره بهدوء وعض شفته سهاج : سُهاد لازم تبعد عن اجواء التوتر ذي ما تفيدها ابويه سُهاد تعبانه اذا رجعت البيت و شافته بحالته هاذي يمكن تدخل اكتئاب حاد
تنهد جسار بضيق : انا قُلت اني حـ ادور لنا بيت ثاني بس بيطول الموضوع وش اسوي انا اتسكرت بوجهي خايف عليها قلبي تقطع ماني قادر اوقف على حيلي من وجع قلبي
ناظرتهم سِوار ونطقت بهدوء : خليها تسافر
ناظروها و عقدو حواجبهم تهز راسها بالموافقـه : تسافر مع زوجها وتبعد عن هنا لان اجواء التوتر ذي مراح تفيدها
وقربت تهمس لهم بشويش و بابا انتَ قلت انو هذال تحت المراقبه خلوه كمان هوا يبعد يمكن يفكون عنو و ينسونه كمان
تنهد جسار يرفع اكتافه بقل حيله : والله ما اعرف ما اقدر ابعدها عني ما اقدر هاذي روحي روحي
سهاج : ابويا عشانها عشان حالتها تتحسن و هـذال زوجها مو غريب و اذا رجعو نسوي زواجهم ابويا تكفى والله حالتها ما تسر وانا كمان اشوف انو تسافر تغير جو لان نفسيتها معدومه ابويا محتاجه دكتور نفسي يعاين حالتها ايش قلت !
هز راسه بهدوء : بشوف بشوف

العمر مع جنابك و العمر معك ما املهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن