لقلبك جزاء وانانيتي نصيب

1K 208 110
                                    

الفصل الثامن وعشرون

وقفت ناردين أمام الجامعة تنتظر قدوم أي وسيلة مواصلات بعدما تركت السيارة التي احضرها حازم، وجدت باص كبير ينادي على المكان الذي سوف تذهب له ولا يوجد أي تاكسي، اضطرت للصعود إليه حين وجدته فارغ، التفتت حين انتبهت للصوت وكادت تقع لكنه سندها قائلاً : بسم الله! ما تركز يا حلو كده بدل ما تضحك عليك الناس

جلست في المقدمة بعدما اكتسى ملامحها الخجل، أكمل نداء حتى امتلأ وكلما كاد يجلس بجانبها شخص رفض هو، أردف الشخص بمرح : وشك حلو يا صخر ورزقك واسع

ثم غمز له بخفة ومرح يقصد أن بعض الفتيات تصعد لأجل وسامته فقط والتغزل فيه، نظرت ناردين باتجاهه بغيظ مكبوت ثم قالت : هو يقصد ايه؟

انحنى بخفة : ياخدوا بالهم إنك عارفاني، هشش نتكلم بعدين!

ردت بانفعال : وايه يعني؟ رد على قد سؤالي هو يقصد ايه!

تحدث بنبرة عالية : الأجرة يا بشوات

كاد شاب يجلس بجانبها لكنه قال : هش استنى يا هندسة رايح فين؟ محجوز

رد الشاب بفظاظه : ما هو فاضي اهو!

رد صخر بحدة : وأنا قولت محجوز! يا تقعد هناك يا انزل ومتكترش معايا في الكلام

جلس الشاب يتابع ناردين التي أخرجت المال ثم أغلقت الحقيبة بغضب، مدت يدها له واردف : عيب! ينفع تدفعي وبابا موجود

ردت بانفعال : يا برودك! خد مش عايزة منك حاجة ومتخلنيش ازعق

قرص وجنتها بخفة بظهر أنامله واردف : الغيرة بتعمل كده معقول! خلاص عيب رجعي فلوسك

ظلت على إصرارها من كثرة غضبها، أكمل هو جمع الأجرة بتجاهل أسلوبها واردفت أحد الفتيات بدلع مقصود : لازم ادفع الأجرة يعني؟ مينفعش تعديني

استغفر ربه واردف : معكيش فلوس؟

ردت بخبث وهي تنظر له : اعتبر معيش

عاد يستغفر وأكمل جمعها وبعض الفتيات تلقي الكلمات التي جعلتها تضغط على أناملها ودموعها تلمع، عاد يجلس بجانبها واردف : فين الأجرة؟

مسكت ذراعه تحاوط كتفها وهنا جذبها له ثم قَبل باطن كفها، كلما نزلت واحدة تلمحه معه ومن هنا استنتجوا أنها زوجته! نزل مع ناردين التي وقفت تنتظره وهو يأخذ نصيبه من عمل اليوم! عاد لها واردف : تاكلي حاجة؟

نفت قائلة : أكلت في الكافتيريا قبل ما اجي! كنت حابه اتكلم معاك

أشار لها بالذهاب حتى وصلوا لمكان مُناسب للحديث، تحدثت بهدوء : كريم كلم حازم وعايز يجي يطلب ايدي تاني، وتيتا منال اتكلمت مع حازم إن عشان نقفل صفحتك اتخطب ليه أو يكتب كتابي عليه.. صخر أنا تعبت من كل حاجة حواليا، أنا وحيدة ومليش حد في الدنيا نهائي، أنا يعتبر يتيمة الأم والأب ومليش اخ ولا ليا سند أو ضهر، حتى أنت وقت ما بكون في حضنك متوقعة الغدر منك في اي لحظة! أنا صغيرة على كل الضغوطات دي مش ست عجوزة واتحمل، الوقتي دي آخر فرصة ليك.. كريم لو جيه وطلب ايدي وأنت سمحت بده هوافق وهتجوزه وهاجي اعيش في بيتك وأنا مراته، هقفل صفحتك ويوم ما الموضوع يضغطني هتأكد إني ميته بكل الطرق، هاخد علاج وهقطع شراييني وهرمي نفسي من أعلى دور، مش هسيب نفسي.. أنا تعبت، هتقول إني ضعيفة الإيمان أنا محدش جنبي ياخد بإيدي، الكل عايز مني حاجة يا عايز يمشيني على مزاجه مش أكتر، كفاية صح؟ كفاية!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن