لقلبك جزاء وانانيتي نصيب

1.4K 232 93
                                    

الفصل الواحد وعشرين

دخلت تولين شقتها بعدما أتت من ذاك المكان الذي يشبه صاحبه، وجدت سليم يجلس يطرق قدميه بالأرض والمسيطر الوحيد على أفكاره هي غيرته، توترت ملامحها وهي تجده يرفع عيناه لها ينظر بنظرة قوية لأول مرة تراها، واردف : كنتِ فين؟

ردت تولين بتوتر واضح : أنا قولت ليك كنت مع سما...

قاطعها قائلاً : متكدبيش

أشارت بيديها قائلة : وأنا هكدب في ايه بس يا سليم! استهدى بالله و ...

صرخت فجأة وهي وقف وجذبها من فكها، مسكت يديه قائلة : سليم .. اة ايدك

ازداد من ضغط أنامله على فكها بشكل جعلها لا تقدر على التحدث، حاولت فك أنامله لكنها لم تستطيع فعل هذا وبدأت دموعها تنهمر، أردف : هاين عليا اموتك الوقتي واخلص! بتكدبي عليا ليه؟ ومين ده؟ كنتِ...

فجأة جذبها من شعرها وصرخت هي : سليم شعري، حرام عليك أنت اتجننت

وضع الصور أمام عيناها واردف : مين ده؟ وبتعملي ايه في حضنه؟ ردي عليا عشان مكسرش دماغك بقولك

صرخ بها بجنون فاردفت : انا هفهمك! بس أهدى و ..

عاد يصرخ بصوت أجن : متجننيش أهلي وتكلميني ببرود بالشكل ده سامعة؟ هو سؤال وعايز اسمع رده ذي الناس، مين ده؟

ابتلعت ريقها واردفت : شعري

ازداد من جذبه له واردف : والله العظيم إني بستخدم أقوى درجات الصبر معاكِ، انا لو سيبت نفسي مش هتطلعي من هنا غير ميته فاهمة؟ أنا مش قرطاس عشان مراتي تروح لحضن واحد تاني

أشارت قائلة : والله الصور دي...

هزها قائلاً : قولي مين؟ انطقي خليني أعرف اللي اتجرء يحط أيده على حاجة تخصني، والله ما هرحمه ولابد اخليه يندم اوي

الآن هي تخشى على سليم من نفسه! غضبه هذه المرة فاق كل شيء لدرجة أنها تمنت لو صفعها مثل المرة السابقة ولا يكون بهذا الشكل! بدأت تبكِ لعلها تكسب ذرة استعطاف منه لكنها فشلت.. تركها واردف : هاين عليا اطلقك بالتلاتة الوقتي واخلص من الشعور ده! عايز اموتك واخلص من وجودك

صرخ في آخر حديثه وهو يضرب الحائط وبدأ يمزق الصور، ألقاها في وجهها بعشوائية وفجأة لاحظ شيء، جذبها من عنقها يضغط عليه بقوة وهو يصرخ : ايه ده! ردي عليا ايه ده!

حركت رأسها بالنفي وهي تمسك يده، أخذها للغرفة أمام المرآة يريها العلامة التي في عنقها، شهقت بصدمة وبدأ يكسر كل شيء من غضبه، حاوطته من ظهره قائلة : خلاص أهدى عشان خاطري، أهدى وأنا هكلمك

لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن