لقلبك جزاء وانانيتي نصيب

1.4K 220 94
                                    

الفصل السادس عشر

وقف نادر ينظر وقد ذكره شعرها بجوهرته، فتحت عيناها ببطء وكانت الصدمة حليفة له للحظات يكاد لا يصدق عيناه! ملامحها كما هي كأنه تركها البارحة ليس قبل سنوات طويلة، اتجه سريعًا ينحني أمامها يرفعها على ذراعه

أعاد شعرها للخلف وهو يقول : جوهرة، جوهرة ردي عليا، سمعاني

صرخت نازلي به وهي لا تستوعب : شيلها بسرعة نوديها المستشفى

ضمها لحضنه وترك دموعها تُعبر ثم حملها وجرى بها، رنت نازلي على سماوات التي أجابت : أيوه

تحدثت بانفعال : الحقي! جوهرة اتعورت جامد من الفازة يا سماوات واحنا رايحين على المستشفى

ردت سريعًا : طب أنا جايه حالا، ابعتيلي اللوكيشن

أرسلت لها الموقع واردف نادر : هي في البيت من امته؟

قصت له كل شيء ونزل يأخذها لداخل المستشفى، بعد مرور نصف ساعة سمح الطبيب لهم بالدخول لها، دخلت نازلي تطمئن عليها واردفت : أنتِ كويسة؟ ردي عليا يا جوهرة حاسه بأيه؟

رفعت يدها قائلة : انا شوفته تاني! كان قدامي وحسيت بيه

عقدت حاجبيها متسائلة : مين ده؟

كان نادر يقاوم نفسه بشكل مُبالغ، كلما حاول فتح الباب يتراجع مرة آخرى وينظر للأرض، أخذ قراره أخيرًا وفتح الباب وجدها تقول : سي نادر

عقدت نازلي حاجبيها قائلة : جوزي؟ أنتِ قصدك على نادر جوزي؟ وتعرفيه!

رد نادر بنبرة حزينة : اة تعرفني

وقفت نازلي وبدأت جوهرة تبكي وهي تحاول الجلوس، نادر مثلما تركته ربما ازداد في الهيئة لكنه يظل نادر، اتجهت يجلس بجانبها وهو يحاوط كتفيها قائلاً : اهدي عشان متتعبيش تاني

زاد بكائها وفجأة حضنها أمام أعين نازلي التي لا تستوعب شيء، دخلت سماوات الغرفة ووقفت بجانب والدتها تنظر لوالدها بصدمة! يبكي هو الآخر بطريقة جنونية وهو يضغط على رأسها في حضنه

ضحكت سماوات قائلة : هو أنا حفرت قبر بيتنا بإيدي ولا ايه! بابا

نظر نادر لها ثم ترك جوهرة التي قالت : هتمشي تاني؟

رد بحزن : لا والله ما همشي ولا هسيبك..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في منزل محمود
وضعت مايا عشاء خفيف له هو ووالدته كذلك فرحة التي تتابعها بعيناها، اتجهت حيث يجلس محمود مع والدته تحاوط كتفه واردفت : العشا اتحط يا حماتي، انا هطلع فوق عما تخلصوا هنزل أشيل الأكل

لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن