الفصل الرابع
فتحت تولين عيناها ببطء شديد تحاول استعادة ما حدث لها هي وسليم، نظرت بجانبها وجدته مُقيد بقسوة في الكرسي الذي يجلس عليه، نظرت إلى الغرفة التي يُذكرها شكلها بأفلام الرعب المخيفة
بدأت تنادي عليه بنبرة ترتجف : سليم .. سليم رد عليا، أنت يا ابني! سليم
انزلت رأسها تفك الرباط بأسنانها، ظلت تحاول حتى نجحت أخيرًا ثم جلست أمامه ترفع وجهه تطرق عليه بخفة
ارتجفت يدها وهي تقول : سليم عشان خاطري اصحى متخوفنيش عليك، يا سليم
فرت دموعها وهي تفك قيده ثم بدأ يفتح عيناه ببطء شديد، واردف : انا فين؟
مسحت ذقنها من الدموع واردفت : احنا مخطوفين سوا
فجأة استمعت لصوت الباب ثم دخل ذاك الشخص الذي يُدعى نور، نظرت تولين له واردفت : هو أنت! أنت عبيط عشان تخطفنا؟
دخل خمس من الرجال الأقوياء واردف نور : هتشوفي العبيط دا هيعمل ايه!
وقف سليم الذي أعادها خلف ظهره، بدأ يتلقى الضرب المُبرح منهم وقبل أن يجذب نور تولين ضربه في وجهه، واردف : ابعد عنها فاهم؟ قسمًا بالله اموتك
اخرج سلاح حاد وهو يقول : تموت مين ها؟ رد عليا
شهقت بصدمة وقد توقف الرجال، جذبت سليم من ذراعه واردف : اللي بتعمله دا يا نور مش هيضر حد غيرك فاهم؟ سيبنا وامشي
رد نور ساخرًا وهو ينظر باتجاه سليم : ما لو أنت راجل اوي تعالى
اتجه له يضربه بانفعال واردف نور : امسكوه
مسكه الرجال واقرب يمسك كتف سليم ثم ادخل السكين في جسده، شهق بقوة وهو يخرجها ثم ادخلها ثانية وتولين تصرخ، حاولت جذبه عن سليم سرعان ما مسكها من شعرها وهو يقول : دورك جاي بس مش هضربك بالسكينة، انا .. هتسلى
قالها وهو يمرر السكين التي تحمل دم سليم على وجنتها، بصقت في وجهه ثم صفعته، كاد يرد لها الصفعة لكن سليم جذبه وضربه في وجهه، دفعه للخارج يضربه وذهب الرجال خلفه، مسكه نور من وجهه ثم ضربه بقوة في جرحه، بصق سليم الدماء من فمه يملأ وجه نور الذي ضحك وقال : انا هدمرها بعد ما تموت، وبعد كده الشحاتين امثالك يعرفوا قيمتهم كويس بس يا حرام أنت هتكون مُت ومفيش فرصة تعرف!
دفعته تولين عن سليم الذي اتجه يجلس على الأرض بصعوبة، اغلق نور الباب على كلاهما بعدما قال : احنا ستة يا تولين ها؟ نص ساعة كده وجاين ليكي يا جميل
بدأت أسنانها تصك وهي تبحث عن أي مكان للهروب، لم تجد وقد امتلأت الأرض بدماء سليم، اتجهت سريعًا واردف : قلعيني القميص واكتمي الدم، روحي بتتسحب
أنت تقرأ
لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به "
Ficción Generalعلاقة أنانية & علاقة مُهشمة لو تطلعتم على الغيب لاختارتم الواقع، كُن على يقين يا ابن آدم أن الله لا يختار لك سوا الخير هو لا يعبء لأي شيء سوا أحلامه عكس أخاه الذي يعبء حتى لأنفاسه في الدنيا ليس عليه عبء يحمل مسئوليته عكس أخاه الذي يحمل عبء من هم...