لقلبك جزاء وانانيتي نصيب

1.3K 198 88
                                    

الفصل الرابع عشر

تحركت تولين بعشوائية في المكان كالمجنونة تمسك رأسها وتصرخ، وقفت نجمة تنظر لها بحزن والدموع تلمع في عيناها ولكن لقد اتفقت مع مالك أن الصفحة التي بها سليم سوف يتم غلقها، لا أحد يفهم عشق تولين لسليم الذي جعلها تكاد تجن

جلست على ركبتيها قائلة : أنتم بتعملوا فيا كده ليه؟ هاتي التليفون يا نجمة

ردت بهدوء : مفيش تليفونات، ومفيش رجوع مصر تاني سامعة؟ سليم صفحة وهتتقفل

صرخت بجنون : دا جوزي!

تحدثت وهي تتأملها بحزن : يطلقك، هو مش مقدرك ولا عارف قيمتك، وبعدين أنتِ عايزة ايه؟ مش احنا سوا وفي أمريكا وكنت بنقضيها خروج وانبساط، سليم هيفيدك بأيه!

هدرت تولين بها : أنتِ مش فاهمة حاجة!

ردت نجمة بانفعال : انا فعلاً مش فاهمة يعني ايه حتة واحد ذي سليم بالعافية لاقي ياكل يعمل فيكي كده! هو مفيش فيه حاجة مميزة وقاعد بس يتشطر عليكي ويزل فيكي كأنه محور الكون

تحدثت تولين باكية : محدش ليه دعوة! انا عايزة ارجع مصر واللي بتعملوه ده مش بيفيدني بحاجة، بيأذيني

جذبت نجمة كتفيها قائلة : لو رجعتي مصر انا هكلم أمير الشاذلي وهقوله على سليم فاهمة؟

دفعت تولين يديها ثم وقفت تجذب الشاش المحاوط برأسها تمزقه، مسكت نجمة يديها قائلة بخوف : بتعملي ايه!

دفعتها قائلة : ابعدي عني! مش دي العملية اللي انتم جبتوني عشانها وحبستوني هنا بسببها، مش دي!

بدأت تصرخ وألم رأسها يتزايد بقسوة، تضاعف صراخها وحدث ليها نزيف من الجرح جعل نجمة ترتعب عليها، حضنتها قائلة : خلاص .. خلاص اهدي هرجعك، خلاص

وقعت تولين فاقدة للوعي مُباشر بين يدي نجمة التي صرخت باكية بخوف، بينما يجلس سليم أمام منزلها يضع يده على وجنته يتابع البوابة، يذهب للعمل ويعود يجلس هنا وأيام يظل طوال الليل، هذا الشهر كم كان قاسي عليه، اغمض عيناه لبرهة ثم فتحها وجد مالك يقف أمامه واردف : أنت لسه مزهقتش

رد سليم بهدوء : مش هزهق

تحدث بانفعال : ولما هي غالية على قلبك كنت بتأذيها ليه؟ عارف يا سليم أنت حبك كداب ومقرف اوي

ظل يتأمله واردف : اديني فرصة واحدة

رد بغضب : ولا ربع فرصة، انا بنتي معرفتش يعني ايه دموع غير بسببك ويكون في علمك انا مش هرجعها من امريكا قبل ما تطلقها وتنساك

لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن