لقلبك جزاء وانانيتي نصيب

1.6K 231 133
                                    

الفصل الثاني وعشرون

وقف صخر سريعًا بعدما سلم من صلاته ثم خرج وجد ياسر يسرع للباب الآخر بعدما أغلق السيارة عليها، وقف أمام سيارته ينظر له بأعين مخيفة وناردين تطرق على الباب، جذب ياسر من ملابسه ولم يكن يعلم كيف يضربه، فتح السيارة ونزلت ناردين سريعًا تبكِ وهي تمسكه قائلة : خلاص، خلاص يا صخر هيموت

أردف بحدة : ارجعي ورا، كان عايز يعمل ايه؟

رد ياسر وهو يلكمه : هو دا صخر اللي هربتي معاه؟ هو دا اللي حلال ليه اللي انا عايزه منك وحرام ليا!

اتسعت أعين صخر وقد خمن ما كان ينوي عليه! بدأ يضرب ياسر بعشوائية ونزلت زينب كذلك منال على صراخ ناردين، جذبت ناردين ذراعه قائلة : ابعد عنه، هيموت حرام عليك

هدر بها بانفعال : يموت.. دا حلال فيه الموت

أشارت له قائلة : عشان خاطري ابعد، عشان خاطري

تركه بعدما ألقاه بغضب، اتجهت تحضن زينب وتبكِ أكثر بينما هو يتابعها حتى وقعت بين يدي زينب التي شهقت قائلة : صخر الحق

لحقها صخر سريعًا ثم انحنى يرفعها بين يديه، صعد بها لأعلى ثم دخل يضعها في غرفتها، بدأ يساعدها حتى تفيق ثم أحضر لها كوب من الماء، دفعت يده واردفت : عايزة ارتاح

تحدثت زينب : خلاص يا صخر تعالى ننزل احنا وسيبها

حضنت وسادتها ونامت بينما نزل صخر وبقى هذه الليلة في الورشة من كثرة قلقه عليها بينما ألقى سليم كلامه إلى تولين التي اتسعت عيناها بصدمة، ظلت ثواني تستوعب حديثه هذا الذي يجعلها تُجن وفجأة جذبته من ملابسه تحاوط عنقه في حركة مجنونة أمام الفتاة التي اتسعت عيناها بصدمة، لمعت أعين سليم وهو يحاوطها بذراعيه يتمتع بحلاله الذي لم يجعله لحظة يندم على اختياره لها

تراجعت الفتاة ثم خرجت سريعًا تتجه لأسفل بعدما أغلقت الباب بقوة، مررت أنفها على أنفه قائلة : والله ما هصدق أبدًا حتى لو شوفت بعيني

رد وهو يبتسم : بقولك حقها وبعدين ايه اللي جابك!

حاوطت وجهه قائلة : دا أنت كنت هتتجنن لما عرفت إنها قربت منك، وبعدين أنا واثقة فيك ولو ثقتي مطلعتش في محلها هموت نفسي

حاوط وجهها قائلاً : مش هتموتي ولا اي حاجة عشان أنا عمري ما هعمل حاجة تأذيكي، بحبك اوي يا تولين

ردت بمرح : أثبت

انحنى يحملها وفجأة انزلها واردف : استني أخد دش عشان قرفان من نفسي! حسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيعمل كده! لو عرفته هموته

ردت بإبتسامة : خليك فيا بس، هحضر أكل لينا عما تخلص.. اتصالحنا صح؟

تحدث سليم بنبرة حادة : اتصالحنا بس والله لو اتكررت يا تولين وكدبتي هيبقى بحسابه، والمرة دي شهر كامل مش هتكلم معاكِ

لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن