الفصل العشرون
بدأت الدماء تخرج من أسفل الباب بعدما تمددت عبر خط، لمحتها منال التي شهقت بصدمة وهي تتجه للداخل، وجدت قطرات مُجمدة على الأرض وأخرى سائلة تقع من يدها، غافية لا تشعر بأي شيء
ما إن رفعت الغطاء حتى ظلت تصرخ وتصرخ بشكل جنوني، أتت والدة سليم على صوتها ورنت على حازم يلحق ابنته
بعد وقت
وصل الإسعاف الذي يحمل سليم في البداية، يليه آخر به ناردين بينما يمسك محمود صدره بعدما خلع السترة، مايا كلما تسير خطوة تقع منه ويسندها هو
تحدث بحزن : مايا أنا كويس أهدي
جلست بجانبه في الاستقبال تمرر يدها على صدره مكان الإصابات، ودموعها لا تتوقف واردفت : حاسس بأي وجع؟ رد عليا! محمود
ربط على كتفها واردف : انا كويس يا حبيبتي والله الحمد لله، اهدي يا مايا الأمر مش مستاهل كل ده!
حاوطت خصره تدفن وجهها في عنقه وتبكِ أكثر، وصلت تولين مع مالك كذلك سماوات ووالدتها ثم دخلت تبحث عنه وما إن وقفت أمام الغرفة حتى انهارت تقع، وقفت منال تبكِ بانهيار وهي تصرخ : معرفش يا حازم! معرفش.. أنا لقيت الدم طالع من الأوضة، هي كانت كويسة
تحدث علام والده بغضب : كله منك! ناردين لو ماتت هيبقى أنت السبب يا حازم، أنت ايه؟ مفيش احساس ولا دم!
صرخت ندى : كفاية بقى، أنا بنتي دمها اتصفى وبتروح مني، أنتم بتتكلموا في ايه؟
رفعت مايا وجهها ثم ذهبت قائلة : يا تيتا منال في ايه؟ ناردين كويسة؟
ردت منال باكية : كله من اخوكي، حسبي الله ونعم الوكيل فيه! ناردين قطعت شرايينها بسببه
اتسعت أعين مايا كذلك محمود الذي أشار لها، وقف صخر يدور في المكان واردفت مايا : صخر .. ناردين
نظر لها فأكملت : انتحرت
صرخت سماوات بصدمة : أنتِ بتقولي ايه؟ انتحرت إزاي؟ لا مستحيل متعملهاش لا
جلس صخر مكانه يستوعب ما قالته، كاد محمود يصحح الخطأ لكن مايا مسكت يده وأشارت أن يصمت، تحدثت مايا : أنا بقول ليك ليه؟ أنا آسفة وعارفة إنها مش فارقة، لو فارقة مكنتش وصلتها للمرحلة دي
هل وصل بها الأمر لهذه المرحلة دون علمه؟ حقًا مؤسف ما توصلت إليه أكثر شخص عشقه في هذه الحياة! مهلا يا صخر ما الذي تنتظره من الدنيا؟ هل انتظرت السعادة؟
رفع عيناه لمايا واردف : ربنا يرحمها ويرحمني برحمته
ردت مايا بانفعال : أنت بتتكلم بجد؟ صخر بقولك انتحرت البنت وخلاص
أنت تقرأ
لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به "
Ficción Generalعلاقة أنانية & علاقة مُهشمة لو تطلعتم على الغيب لاختارتم الواقع، كُن على يقين يا ابن آدم أن الله لا يختار لك سوا الخير هو لا يعبء لأي شيء سوا أحلامه عكس أخاه الذي يعبء حتى لأنفاسه في الدنيا ليس عليه عبء يحمل مسئوليته عكس أخاه الذي يحمل عبء من هم...
