لقلبك جزاء وانانيتي نصيب

1.7K 249 134
                                    

الفصل الواحد وعشرين

نزلت الفتاة من أعلى تفتح البوابة ووقفت تتحدث في الهاتف مع أمير تخبره بأن كل شيء سار كما يريد، ضحك أمير بخبث وقد أغلق صفحة سليم قبل العودة إلى مصر، تحدث بإبتسامة : عفارم عليكِ! الفلوس هتبقى عندك النهاردة بليل

أغلقت معه وكادت تخرج اردفت تولين من خلفها : ذي ما اتوقعت

شهقت وهي تلتفت لها قائلة : أنتِ ..

ردت تولين بقوة : أنتِ عبيطة عشان مش كل واحدة هتيجي تقول على جوزي جوزها اصدقها، قولي للي باعتك إنك عمرك ما هتهزي ثقة تولين في سليم لو جبتي ألف واحدة وحطتيهم في سريره سامعة؟

اقتربت منها تضرب جانب جبهتها واكملت : وعقلك المريض لو صور ليكِ إن ثقتي في سليم ممكن تتهز، تبقي عبيطة ومحتاجة علاج فوري فاهمة؟

صعدت لأعلى ترن الجرس، وهي تفكر كيف توصلت لتلك الحركات التي قالتها عن سليم، الأمر في غاية الخصوصية بينها وبينه ولا أحد يعرف هذا حتى غرفته خاصة بالنسبة له! بالتأكيد هناك كاميرا تصور ما يحدث بينه وبينها

شعرت برجفة تصيب جسدها وهي تتخيل الأمر، عادت ترن الجرس مرة آخرى واردفت زينب : جايه حاضر

وقف سليم واردف بتعب واضح : هفتح أنا! زمانه صخر

اتجه يتحامل تعبه يسير ببطء ثم فتح الباب وجد تولين تقف أمامه، كاد يتحدث لولا أن تعلقت في عنقه ورفعها هو يضمها بقوة، اغلق الباب بيده واردف : وقعتي قلبي يا شيخة حرام عليكِ! رجعتي إزاي؟ انا نفسي شكيت في نفسي

حاوطت وجهه قائلة : وأنا عمري ما اشك فيك حتى لو قولت دا بنفسك فاهم؟ أنا بثق فيك ثقة عامية يا سليم، بثق فيك أكتر من اي حد في الدنيا دي

قالتها بمرح وهي تُقبله بعشوائية وترفع قدميها عن الأرض، خرجت زينب ضاحكة : ربنا يبارك فيكم وما يحرمكم من بعض نهائي

ردت بإبتسامة وخجل : يا رب يا ماما!

عادت تنظر له كذلك هو واردف : أنتِ طلعتي ليا منين؟ بقولك أنا نفسي شكيت لأن الأمور دي محدش يعرفها غيرك

لمعت عيناها قائلة : أنت تشك عادي أنا لا مينفعش، تعرف يا سليم لو الدنيا دي كلها ضدك أنا معاك وفي ضهرك، ولو مفيش ف الدنيا دي حد بيحبك إلا شخص ف اتأكد إن الشخص دا أنا، أنت خدت مني حاجات كتيرة وأنا اديتها ليك برضا نفس، أنت عمري وروحي وكل حاجة حلوة ليا

مررت أنفها جانب أنفه تتنفس أنفاسه، لم يعد يشعر بألم جرحه رغم أنه يحملها إلا أن الأمر بات أهون بكثير بوجودها، كاد يدخل بها واردفت : بلاش اوضتك عشان قلقانة يكون في كاميرا

لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن