لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به "

لقلبك جزاء وانانيتي نصيب

الفصل الرابع وعشرون

خرجت ناردين من غرفة العمليات أخيرًا بعدما قام الطبيب بطمأنينة الجميع على حالها، جلس صخر يدعي لها من قلبه ولم يهدأ توتره بعد، يريد أن يتأكد إنها استعادت بصرها وهناك سوف يطمئن

آتى حازم يجلس بجانبه، كاد صخر يذهب لكنه مسك يده واردف : استني .. انا حابب اتكلم معاك المرة دي راجل لراجل

رد صخر بانفعال : وأنا مش عايز اكلمك نهائي

تنهد حازم قائلاً : بس المرة دي مش بمزاجك ولازم تسمع، تعرف في الحكاية دي انا مش صعبان عليا غير مين؟ غير بنتي.. العيلة اللي ماشيه في الدنيا دي الجدع يشيلها ويهبدها، أنا هبدت فيها شوية، وندى شوية، ونور شوية، وأحمد شوية، وأنت شويتين.. وهي مكملة عادي، مكملة وسط كابوسين ودكتورة نفسية ودمعتين

تحدث صخر بحدة : قول لنفسك

نظر حازم له واردف : اقول ايه؟ صخر أنا هسألك سؤال وبناءًا على رده تقدر تاخد بنتي دي العمر كله، ومش هسألك عليها نهائي

نظر صخر له فأكمل : مين الأغلى عندك همس اللي ذي اختك ولا ناردين بنتي؟

لم يفهم صخر مغذى السؤال لكنه قال : ميتحطوش في مقارنة واحدة لأنها هتبقى مقارنة مش عادلة

أكد حازم قائلاً : ودي الإجابة اللي أنا عايزها، مش عدل إن واحد اكبر من اختك بحوالي تلاتشر سنة، معندوش اي حاجة ولا حتى أهل يترد عليهم، حتى التعليم مفيش تعليم عدل أصلا.. ياخدها ويهرب بيها بعيد بس العدل إنك تعمل كده في بنتي صح؟ هو سؤال تقبل اللي عملته مع ناردين أيًا كان هروبك بيها أو تقربك منها وقدامك ربنا بس تقبله على همس؟

ظل صخر ينظر دون اجابه، لمعت دموع حازم الذي قال : متقبلوش بس قبلته على بنتي، أنت رجعت جري عشان شرف اختك بس شرف بنتي كان سهل تدوسه قدام الناس، وكان سهل واحد ذي ياسر على وشك يغتصبها بسببك، وكانت سهل تفقد بصرها بسببك برضو بس اختك لا مينفعش، اختك بنت ناس بس انا بنتي بنت كلب زبالة ذيها ذي بنت الليل صح؟

حقيقة مؤلمة قام حازم ببثها إلى صخر الذي قال : مفكرتش كده

ضحك حازم قائلاً : بس دي الحقيقة، تعرف يا صخر أنا لو عندي ذرة تأكيد إنك بتحب ناردين كنت جوزتها ليك وقولتلها خدها بس الحقيقة إنها ليك نزوة حلوة، صغيرة، تعليم عالي، طيبة، بتحبك.. لو عملتها جارية مش هتفتح بوقها، لو أنت سادي وطلعت ساديتك عليها مش هتفتح بوقها برضو

ظل صخر صامت ينظر باتجاه اللاشيء، أردف حازم : كونك تكمل معاها أو لا دا بقى قرارك، وانا معتش هتدخل

وقف وذهب بعدما أعلن فوزه، دخل صخر غرفتها يفكر في حديث حازم الذي مسه من الداخل، فتحت عيناها هامسة : صخر.. صخر