الفصل التاسع
" بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير .. بالرفاه والبنين يا أولادي "
هذا ما قاله المأذون ثم سحب المنديل عن يد كلاً من مالك وعمار الذي وقف يسلم عليه، وقفت سماوات بجانب محمود الذي قال بإبتسامة بسيطة : مبروك!ردت بمرح : مبقتش جوزي بس بقيت شاهد على جوازي
جذبت مايا ذراع محمود واردفت : بقولك ايه! ما تروحي تسلمي على العريس
انفجرت سماوات ضاحكة كذلك الفتيات، واردفت تولين بمرح : أنتم السابقون، ونحن اللاحقون
وقفت مالك ينظر باتجاه ناردين التي تُذكره بشيء قوي، لديه شعور غريب أنها ابنة نور حب حياته الذي لم ينساه، أما ناردين تنظر باتجاه صخر الذي يسلم على عمار
الجميع سعيد
مايا مع زوجها
سماوات تزوجت عمار
غدًا زواج تولين من سليمأما صخر فقد تزوج من آخرى ولا ينظر لها قط، هو يكرهها وهذا ما تراه هي بوضوح من أفعاله وردوده، وضعت يدها على عيناها تبكي رغمًا عنها وهي تتجه للخارج، وها هو آدم الذي يتابع الجميع وبجانبه قمر التي قالت : دومي بقولك
همهم بهدوء فأكملت : كام عين زرقا في الموضوع ممكن يتشك فيها في قاتل الرجال
انحنى بخفة واردف : داهية يكون قاتل الرجال دا اصلا لابس لينسز! قمر قوليلي حاجة
نظرت له بإبتسامة فاردف : انا بحبك ليه؟ وليه مقدرش اتجوزك ذيهم! ليه غبائنا وصلنا للمرحلة دي يا قمر؟
عضت على شفاها تكتم دموعها ثم خرجت وهو خلفها، جذبها له سريعًا سرعان ما شهقت ناردين التي احمرت وجهها، كادت تتجه للداخل لكنها تبكي ففكرت ونزلت لأسفل
وقفت سماوات أمام عمار الذي تلمع عيناها، حاوط وجهها يُقبل جبينها ثم دفنها في حضنه بشكل مُبالغ قشعر له الأبدان، نظرت تولين باتجاه سليم كذلك شمس التي فرت دموعها بحزن، سماوات أحبت وشمس أحبت، الفرق أن سماوات قوية وعززت نفسها فكان نصيبها هذا الحضن القوي، وشمس اهانت نفسها فكان النهاية أن ليس لها حق
دخلت قمر التي قالت : لا مش متوقعة سماوات اختي في الوضع ده! على فكرة يا بشمهندس لا تفقه شيء عن الرومانسية
رد عمار بإبتسامة : مش مُهم، المُهم بقت نصيبي
نظرت سماوات له وضحكت قائلة : أنت داخل على أيام عنب، انا بقولك من على الباب اهو
نظرة عمار لها تجعلها تقع في عشقه، طريقة احتضانه لها كذلك محاوطته ويده التي تُقرب وجهها له، لو نادر هنا لكان قد شعر بالغيرة وتسبب في طلاقها من عمار
حاوطت مايا خصر محمود قائلة : أنت محضنتنيش كده في كتب الكتاب ليه؟
ضغط على أنفها قائلاً : وهو بوزك دا خلاني اسلم بالإيد حتى!
أنت تقرأ
لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به "
Ficción Generalعلاقة أنانية & علاقة مُهشمة لو تطلعتم على الغيب لاختارتم الواقع، كُن على يقين يا ابن آدم أن الله لا يختار لك سوا الخير هو لا يعبء لأي شيء سوا أحلامه عكس أخاه الذي يعبء حتى لأنفاسه في الدنيا ليس عليه عبء يحمل مسئوليته عكس أخاه الذي يحمل عبء من هم...