الفصل الثالث وعشرون
جلس صخر بجانب عمار الذي حاول الإتصال بياسر الذي رفض الإجابة، فكر عمار في طريقة يجعله يجيب بها عليه دون إثارة الشكوك، أرسل له رسالة تنص على :
" ياسر في طالب ابن مسئول كلمني، وعنده مشكلة في درجة مادتك.. أول أما تفتح رد ويا ريت قبل فوات الأوان عشان الموضوع يقلق، الراجل متعصب اوي "انتظر دقيقة، اثنين، ثلاثة ثم رن ياسر الذي أجاب عمار سريعًا : أيوه يا ابني فينك! كنت هتروح في داهية الوقتي
عقد ياسر حاجبيه واردف : ليه؟
رد عمار بنبرة جادة : الموضوع كبير اوي، وأنا لازم اشوفك واتكلم معاك، العميد على آخره منك وقالي لو اتواصل معاك هيفصلك من عصبيته
اتسعت أعين ياسر واردف : طب اجيلك فين؟
لمعت أعين عمار الذي قال : قولي أنا اجيلك فين! مراتي هنا ومش هينفع تيجي وأنت عارف كده!
أخبره العنوان ثم نزل عمار سريعًا مع صخر، بينما نظر ياسر باتجاه ناردين وقد شعر بالغضب من عمار الذي قاطعه لكن في الأول والآخر هذا عمله، همست ناردين وسط نومها : صخر
جذب ياسر شعرها يرفع وجهها، واردف : مفيش صخر خلاص، في ياسر بس ولولا ما عمار جاي الوقتي كان حسابنا خلص
شرد بملامحها وبدأ يمرر أنامله على وجهها، كاد يقترب منها لولا أنها أفرغت ما بجوفها بسبب المخدر عليه، ابتعد واردف : قذرة، أنتِ واحدة قذرة
لطم وجهها بغضب ولم تشعر هي بدموعها، خرج يبدل ملابسه وهو ينوي لها على وضع أكثر شرًا، وصل عمار وظل صخر في السيارة ينتظر دخوله ثم سوف يدور حول المنزل يراها
رفعت ناردين رأسها وهمست : صخر .. ياسر خطفني، صخر
وقفت تمسك رأسها سرعان ما اصطدمت بفازة كبيرة، اتسعت أعين ياسر واردف عمار : في ايه؟
رد ياسر بتوتر : دي .. دا واحد قريبي جيه يقعد معايا يومين
أكد عمار وهو لا يصدقه لكنه قرر أن يسمع للأمور بأن تمر، بدأ يتحدث معه عن الموضوع الذي قام بتضخيمه لكنه لم يكن بهذا السوء، فتحت ناردين الباب ثم نزلت بخطوات بطيئة.. أردف ياسر سريعًا : خلاص أنا كده فهمت متقلقش هتصرف، تشرب ايه؟
مرر عمار يده على ذقنه واردف : ولا اي حاجة!
وصل صخر غرفتها بعدما صعد على المواسير، وجد الباب مفتوح اتجه بخطوات حذرة للخارج، استمع لاسمه فجأة ووجدها تترنح وهي تسير، أردف ياسر : خلاص يعني مكلمش العميد الليلة دي؟
نفى عمار وبات يفتح معه موضوع آخر، كادت ناردين تقع على السلم لولا يد صخر الذي سحبها ثم كتم فمها، أردف : هشش دا أنا اهدي
أنت تقرأ
لقلبك جزاء وانانيتي نصيب " وكفى به "
Ficción Generalعلاقة أنانية & علاقة مُهشمة لو تطلعتم على الغيب لاختارتم الواقع، كُن على يقين يا ابن آدم أن الله لا يختار لك سوا الخير هو لا يعبء لأي شيء سوا أحلامه عكس أخاه الذي يعبء حتى لأنفاسه في الدنيا ليس عليه عبء يحمل مسئوليته عكس أخاه الذي يحمل عبء من هم...