صمت الشكوك|26|

783 105 64
                                    


بعد أسبوع

دخلت المنزل وأنا ألهث بعد الرياضة التي مارستها في الحديقة، توجهت نحو المطبخ لأخذ تفاحة من الثلاجة.

خرجت من المطبخ وما زلت أتصبب عرقًا، شغلت نفسي بأي شيء بعد ذلك الحادث.

ما إن وضعت قدمي على الدرج الأول لأصعد إلى غرفتي حتى أوقفني صوت والدي.

"تايهيونق"

إلتفت وأنا أُمضغ ما قضمته من التفاحة.

"أبي"
قلت ذلك وفمي ممتلئ.

"دخلت لتو؟"

همهمت.

"وأنت، أين كنت؟"

"خارج المنزل أتمشى"

"أمك لا تزال نائمة؟"

سأل، فهززت رأسي وتقدمت نحوه لنصعد السلم سويا.

"عليك أن تسدي لي معروفًا"
قال بهدوء، وأنا فقط همهمت انتظارًا لتوضيح.

"أريدك أن توصل غرضًا مهمًا لعنوان معين"

عقدت حاجبيّ متساءلًا:
"هل يتعلق الأمر بالشركة؟"

أومأ بالإيجاب ثم ابتسم في وجهي.
"إنه الزبون الأول الذي طلب كمية كبيرة من منتجات شركتنا الثانية، وأعلم أنه قام بذلك عمدًا، هو يحب المساعدة."

رمشت بعينيّ، لازلت لا أفهم.
"وما الذي علي أن أقوم به، ما دخل كل هذا؟"

وقف قرب باب غرفته وقال:
"لأن صاحب الطلبية هو السيد جونغكوك، وأريدك أن توصلها إليه بنفسك
لقد طلبها قبل يومين واليوم هو موعد التسليم."

"ما اللعنة..."

لم يسعني القيام بشيء سوى التحديق بوجه والدي بجفول.

"أين المكلفون بتسليم منتجات الشركة لزبائن؟ لماذا سأذهب أنا؟"
عملت على أن تبدو نبرتي طبيعية، بينما أنا أصرخ من الداخل بـ "لا".

"بالطبع نمتلك المكلفين بالتسليم، لكن السيد جونقكوك ليس أي شخص، وفكرت ما إذا كان سيكون لبقًا أن تذهب بنفسك كزيارة أيضًا، ربما تلتقي بزوجته، لا تنسَ أنه قد اعتنى بك حينما احتجنا ذلك."

ما الذي يهذي به والدي الآن..

وإلى متى سأمثل هذا البرود، أنا أريد أن أصرخ فورًا معترضًا.

"أبي لا أظنني أستطيع، كما تعلم سأبدأ من اليوم البحث عن ما سأحتاجه وما سأتمكن من الوصول إليه بشهاداتي، أنا فعلاً مشغول."هو تنهد ولوهلة ظننت أن هذا سيجدي نفعًا.. لكنه قال:

Bitter sweet.vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن