تحت سيطرتك|28|

605 97 42
                                    


"لن يكون لكَ به حاجة بعد الآن، ياعشيقي"
قالها جونقكوك وهو يرفع الخاتم ليريه لي، مع شبه ابتسامة تلوح على شفتيه.

"ج-جونقكوك، أعده لي"، نطقت بخوف، بينما هو عقد حاجبيه ونهض من السرير، متجهًا نحو طاولة صغيرة بجوار السرير وفتح درجها.

أدار ظهره لي ووضع الخاتم في الدرج، ثم أغلقه والتفت نحوي مجددًا، ودسّ يديه في جيوب بنطاله.

"أخبرتكَ أن لا حاجة لكَ به."

"لماذا؟!"
سألت بصوت بالكاد يُسمع، بينما كل حركة بسيطة منه كانت تجعلني أرتجف.

تجاهل سؤالي ورسم خطوة مقتربًا من الأريكة، فحاولت مجددًا، "لماذا أنا هنا، جونقكوك؟ دعني أرحل."

جلس على الأريكة مقابلاً لي، وضع ساقًا فوق ساق بكل هدوء، وقال:
"شيء ما قلتَه صباحًا، وقد استفزني بشكل لا يُتصور."

خفق قلبي لمجرد التفكير فيما قد يفعله، لم أجرؤ على الرد، بل عدت لأتفقد الأدوات الغريبة التي تزين الغرفة، أدوات تعذيب وحبال تعلق بالجدران الحمراء، مما جعلني أرتعد أكثر.

نظرت إليه برعب، وابتسامة باردة ترتسم على وجهه، مما ضاعف اضطرابي، "ء - أنا آسف... لم أكن بوعيي حين قلت شيئًا سخيفًا كهذا."

هزّ رأسه وقال ببرود، "أعلم... أعلم أنكَ آسف."

"أرجوك، دعني أذهب، أنا وأنتَ قد انتهينا منذ وقت طويل،
جونقكوك... لا تعقّد الأمور بيننا."

ارتسمت على وجهه ملامح خالية من أي تعبير بعد كلامي، بلّل شفته السفلى بلسانه وبقي صامتًا لثوانٍ، يحدّق بأعينه الخالية من الحياة في خاصتي التي كانت تحمل هلعًا شديدًا.

ثم رفع حاجبه بحدة، وقال: "اعتذاركَ غير مقبول."

مالت ملامحي إلى البكاء بعد كلامه، فقلت بتوسل: "عاقبني بأي شكل أردت، أنا حقًا لم يكن عليّ قول ذلك، لكن أرجوك فقط لا تلمسني، أنا ل-"

"ششش." رفع إصبعه السبابة بوجهي بملامح منزعجة، ثم اقترب مني ليجعلني أرجع للخلف بتوتر لم أستطع منع دموعي من الانهمار، مدركاً أنني عاجز تمامًا، مجددًا.

جلس بجواري ثم أخذ يدي المرتجفتين بين قبضته وبدأ بفك الحبل، وهو يتمتم، "كل شيء سيحدث بسببكَ."

لم أفهم مقصده، لكنه استمر بفك الحبل دون أن ينظر إلي، ثم رماه أرضًا.

رفع نظره نحوي، وبدأ بتحسس وجهي بيده، بينما كانت أنفاسي تتسارع
خوفًا من لمسته.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 14 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Bitter sweet.vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن