كان يمسك قلم الحبر الأسود يلعب به بين أنامله بينما كانت عيناه مثبته على مكتبه، ينظر إليه بنظرات فارغة، جسده هنا، لكن ذهنه كان بعيدًا للغاية."جونقكوك، هل فقدت قدرتك على السمع؟" نادى مينقيو، لكنه لم يتلقَ جوابًا فتنهد مستسلماً، واستقام من مكانه قائلاً: "سأغادر، وأعود حينما تكون واعيًا بمن حولك."
خطى مينقيو نحو باب المكتب ليغادر، إلا أن الصوت الهادئ أوقفه فجأة
"مينقيو"، التفت بسرعة."همم؟" رفع حاجبيه في استفسار، بينما كان جونقكوك، ينظر إليه بهدوء، عينيه ثابتتين صمت طويلاً قبل أن يقول:
"أريدك أن تجلبه لي."
لم يُظهر مينقيو أي رد فعل فوري، تراجع قليلاً، ثم اقترب من مكتبه يسأله في حيرة:"أجلب من؟"
نظر جونقكوك إليه دون أن يجيب، ثم رمى القلم الذي كان يمسكه فوق المكتب قائلاً بهدوء:
"تايهيونق."
توقف مينقيو عن الحركة للحظة، ثم انفجر ضاحكًا:
"أستسمح، لكن هل قام بشيء وتريدني أن أعتقله؟"نظرات الأخر كانت جادة جدًا لدرجة أن مينقيو أصابه القلق، فقال سريعًا:
"جونقكوك، أخبرتك أن نتحدث عندما تكون واعيًا.""مينقيو، تعلم أنني جاد."
قالها جونقكوك بحدة جعلت صديقه يشعر بالقلق، فقال مترددًا:"لا يا صاح، لا يجدر بك أن تكون جادًا..."
حدق جونقكوك فيه ببرود، ثم سأل:
"هل يمكنك أن تقوم بما أأمرك به؟ أنا أدرك جيدًا ما أقوله."زفر مينقيو بقلق، ثم أمسك جبينه بين أصابعه، وبدأ يتنقل يسرًا ويسارًا، وقال: "الآن، أنت تريدني أن أختطفه؟"
أومأ جونقكوك برأسه، قائلاً:
"دون أن يعلم أحد غيرنا."ضحك مينقيو بغضب:
"ولِما كل هذا؟"سأل بحدة، ونهض الاخر من مكانه، رفع كتفيه وقال ببساطة:
"لا أدري."ثم دس يديه في جيوب بنطاله وتقدم نحوه قائلاً:
"فقط قم بذلك مينقيو، أنت تملك الخبرة في هذا المجال."ربت جونقكوك على كتفه ثم غادر مكتبه، بينما مينقيو كان يعض شفته بقوة
بسبب ما قاله صديقه في النهاية."اللعنة، حسنًا، كنت أختطف أخته قديمًا حينما كان يرفض لقائنا
ما الهدف من قول هذا الآن؟" همس بغضب وهو يخرج من المكتب، لا يدري ماذا حدث ليجعل الرب يبتليه بصديق مثل جونقكوك