..
أخذتني ساي إلى مكان بعيد عن كل شيء. كان كوخًا صغيرًا يقع على تل محاط بمحاصيل ونباتات وزهور تأسر الأنفاس بجمالها.
" منذ لقائنا الأخير، قررت أمي التقاعد هنا في الريف أرادت أن تعيش حياة بسيطة وتعتمد على نفسها، تزرع محاصيلها بيدها "
كانت نبرة صوتها حذرة وكأنها تحاول إقناعي قبل أن تحاول إقناع نفسها.
داخل الكوخ، كان الجو دافئًا على نحو غريب، وعبقت رائحة الأرض الرطبة والزهور.
" أمي، هذه كوينسي إنها تزورنا... و تبحث عن فكرة جديدة لمقال "
تلعثمت ساي بينما تردد صدى كلماتها في أرجاء المكان، صوتها ينضح بعدم ارتياح.
لكن والدتها كانت عكسها تمامًا، رحّبت بي بحرارة، وأحاطتني بعناق طويل وكأنني فرد من عائلتها، رغم أنني بالكاد كنت غريبة.
" تعالي، تعالي! "
قالت بابتسامة مشرقة.
" لقد جهزت غرفتكِ "
أمسكت يدي بلمسة دافئة وقادتني إلى غرفة صغيرة تشبه شيئًا من القصص الخيالية. كانت الجدران وردية اللون، تلتف عليها كروم خضراء وأزهار صغيرة معلقة في أصص أنيقة. السرير كان بالكاد يتسع لي، والمكتب الخشبي الصغير كان مكتظًا بدفاتر التلوين وأقلام الرصاص الملونة.
لم أستطع كتم ابتسامتي و لم أكن أتصور نفسي أعيش في غرفة مثل هذه، لكنني شعرت وكأنها حضن أمومي يحميني من كل ما يطاردني.
في صباح اليوم التالي، عرضت المساعدة في المحاصيل. ابتسمت والدة ساي وكأنها لم تكن تنتظر مني إلا هذا. دفعت إلي بسلة أخرى قبل أن تنطلق بحيوية إلى النباتات، تراقب كل شبر منها بعناية.
" إنها سعيدة جدًا لأنك تساعدينها كما تعلمين "
ضحكت ساي بخفة، بينما كنت أشعر بحماسة والدتها تملأ المكان.
قضيت اليوم بأكمله معها، ننتقل بين المحاصيل، نسقي النباتات، ونزيل الأعشاب. كانت امرأة هادئة، لكن لديها قدرة غريبة على جعلي أتكلم. حكت لي عن حياتها، وفي المقابل، كنت أجد نفسي أفتح قلبي، أحدثها عن الأشياء التي حاولت دائمًا دفنها في أعماقي.
مر الأسبوع الأول كأنني عشت فيه عامًا من الهدوء. كانت الحياة في الكوخ تشغلني عن كل شيء آخر. عندما أسمح لنفسي بالتوقف والتفكير فيه كانت والدتها تجد طريقة ما لإشغالي. وكأنها تعرف، بطريقة أو بأخرى، أنني بحاجة للهروب من أفكاري.
أنت تقرأ
•| ✓DANTE'S LOVE✓ |•
Romance{ ✓ مكتمـلة ✓ } +18 رواية ناضجة، حيث يقع رجل قوي جدًا في حب فتاة وديعة بشكل خطير ! +18 ❗❗❗ اقرأ على مسؤوليتك الخاصة عزيزي القارئ، المحتوى ناضج! ....... " تعالي الى هنا " كان هناك تحذير قاسي واضح في صوته، وقفت، ووجنتي احمرتا من المشهد الذي رأيته أما...