حين كان سكوت على وشك مغادرة المكتب، توقف لبرهة، ثم استدار ليحضر هيرالين بين ذراعيه. كان حضنه دافئًا ومليئًا بالطمأنينة، شيئًا افتقدته هيرالين منذ زمن طويل. أمام أعين سام، الذي جلس متجمداً في مكانه، بدت تلك اللحظة وكأنها طعنة صامتة.
شعرت هيرالين براحة غريبة وهي بين ذراعي سكوت، وكأن حملًا ثقيلًا قد زال للحظة قصيرة. تمنت في أعماقها لو أن الزمن عاد بها إلى الوراء، لو أنها ظلت بشرية، ووجدت نفسها بين عائلة وولفين، تعيش في سلام.
ابتسمت هيرالين بخفة، رغم ألمها الدفين، وقالت بصوت هادئ:
"نحن لسنا أعداء، أليس كذلك؟"أجابها سكوت، بصوت دافئ ومنخفض يحمل وعداً ضمنياً:
"كلا، لسنا كذلك. وأيضًا... سنلتقي كثيرًا يا هيرا. سأحرص على إنقاذك مرة أخرى، فقط اصبري قليلاً بعد."ثم تركها، وغادر الغرفة بخطوات هادئة، تاركًا وراءه شعورًا غريبًا من الحنين والراحة. لكن، بمجرد أن اختفى، عادت هيرالين تشعر بالبرودة التي كانت تطاردها دائمًا في وجود سام.
تقدمت بخطوات ثابتة إلى المكتب، يدها تمسك القلادة التي كانت مليئة بذكريات طفولتها وسامويل. وضعتها بهدوء فوق سطح المكتب، وكأنها تضع نهاية لعلاقة ما بينهما.
سام، الذي كان يراقب كل شيء بصمت، شعر بالاحتراق من الداخل. كان قلبه يغلي بالغيرة والألم، لكنه لم يُظهر أي شيء. نظر إلى القلادة، ثم إليها، وقال بنبرة حاول أن يجعلها هادئة لكنها كانت تحمل غضبًا مكبوتًا:
"على الأقل لا تضعيها أمامي."نظرت إليه بهدوء، عيناها لا تحملان أي تعبير، ثم أجابته بصوت منخفض لكنه حاسم:
"سأنصرف الآن."
ثم استدارت لتخرج من الغرفة، تاركة سام وحده مع ذكرياته وقلادتها التي أصبحت أثقل عليه من أي وقت مضى.
مرت الأيام على هيرالين كأنها صفحات خالية في كتاب حياتها. أصبحت مثل دمية جميلة منسية في ركن بعيد، لا أحد يلتفت إليها. في الفصل، كانت تجلس وحدها، تنظر خلسة إلى صورة قديمة تحتفظ بها، صورة تجمعها مع أصدقائها في وولفين.
ابتسمت بحزن وهي تتذكر اللحظات الجميلة التي عاشتها معهم، ضحكاتهم، مغامراتهم، وكيف كانت تشعر بأنها تنتمي إليهم. تلك الذكريات كانت مثل شعلة صغيرة في قلبها، تدفئها في أيامها الباردة.
---
حل يوم الرحلة المدرسية، وكانت الرحلة بتنظيم مشترك بين أكاديميتي وولفين وأرنولد. شعرت هيرالين بشيء من التوتر وهي تتوجه إلى الحافلات، فقد كانت متأكدة أن أصدقاءها القدامى من وولفين سيبغضونها الآن، بعد كل ما حدث...
يتبع..

أنت تقرأ
رهينة مصاص الدماء V❤️🔥❤️🔥H
Paranormalسام ارنولد رئيس مجلس الطلبة،شخص هادئ،وسيم،غامض،طويل القامة،ذو شعر طويل عينان حمراوتين...و أهم شيء كونه ليس ببشري أنه مصاص دماء...هنا في أكاديمية ارنولد الداخلية حيت إنتقلت مؤخرا، أنا هيرا جاك مجرد بشرية تعيش وصط مصاصي الدماء،من حسن حظي أن والدي ق...