"لندن،مدينة الضباب،مقصد جميع السواح والمشاهير"
هكذا ما كان مكتوبٌ على غلاف بعض المجلات المُتناثِرة على طاوِلته المُطِلة على منظرٍ بحري رائِع،أخذ فنجال القهوة الخاص بِه،أخذ رشفةً مِنْه،وبدأ بِتصفح أحد المجلات،إبتسم قليلاً،وضع فنجال قهوَته،أخذ هاتفه،وبدأ بالتكلم مَع وِكالة السَّفَر والسِيّاحة،
"اهلًا بِك في وِكالة السِياحة والسّفر،كيفَ نخدِمك سيدي؟"
"أهلا،مَعَك سعيد كرموز،اُريدُ أن أحجُزَ رِحلةً إلى لندن،"
"اهلًا سيد سعيد،وِكالتُنا تتشّرف بِخِدمتك،مِن أجل العُطلة الصيفيّة،صحيح؟"
"أجل،هل يُمكِنُك حجزُ تذكرَة لِشخصٍ واحِد من فضلِك؟"
"اه طبعاً،كم ستقضيِ هُناك؟"
"كُل الإجازةِ الصيفِية،ثلاثةُ أشهر،"
"حسناً،إعتبِر الأمر محسوماً،سيدي"
"اليوم مساَءاً،ساُرسِل لك جوازَ السفر مع جميِع التكاليف"
"حسناً،لا تقلق حِيالَ ذلِك،وسنُرتّب كل شيء كي يكونَ الموعِد غداً مساءاً"
"رائِع،شُكراً لك،"
وأجرى بعض إتٌصالاته المُهمة،وجلسَ مسروراً،بِالتأكيِد،فهو يُحِب اللغة الإنجليِزية كثيراً،وسيُحب لندن بالتأكيِد..
..أتى يوم غد بسُرعة،إستيقظ الفتَى الوسيم،أخذ حماماً خفيفاً،ولبِسَ ملابِساً خفيفة تليِق بِالسفر،وأخذ في تجهيز حقائِبه..
إستلَم جواز سفَرِه،وتناول فطوُره،وَخرج مِن منزلهِ نحوَ سيارتِه السوداء الفاخِرة،من نوع فيراري،أخذ الوسيم نظاراته الشمسّية،ووضعها،وركب السيارة وإنطلق إلى المطار،وورائه بعضُ الحرَسِ لحِمايته،،
..ها قد وصل إلى مطار الجزائِر،كان هُناكَ الكثير من الناس تنتظر لقائه،والصِحافة بالتأكيد أول الحُظور،تجاهَل سعيِد كُل هذا،وذهب الى مكتَب الإستِعلامات،ليعرِف عن موْعِد إقلاع الطائرة..وها هو قَد ركِب الطائرَة،في الصّف الأول منهاَ،وبدأ يسمَعُ شهقات المُسافِرين بعدَ أن عَلِمُوا أن من مَعَهُم هو سعيد كرموُز،إبتسم إبتسامةً جانِبية للجميِع،وجلس في مقعدِه،أزال نظارته الشمسِية،عدّل نفسَه على الكُرسي،وضع الحِزام،..بعدَ إقلاعِ الطائِرة بِساعة،نام الوسيمُ قليلاً..
"مُسافريِنا الأعِزاء،أهلا بِكُم في لندن،الطائرة على وشَك الهبوط،"
..هذا ما كان سبباً في إيقاظِ الأميرِ النائِم بإبتِسامة تشققت على وجهه..بعدما نزل من الطائِرة،وأخذ حقائبه،وذهب فيِ سيارة اُجرة إلى الفندق،طبعاً،لأن لا أحد يعرِفه في لندن،
"وسيم العرَب،سعيد كرموز،على متنِ سيارة أجرة في لندن،هه عنوان جميلٌ لِمجلة،"،قال ذلِك مِن بين أسنانِه وهو جالِسٌ في المقعد الأمامي في سيارةِ الأجرة،
..فندقٌ مِن أكبر فنادِق لندن،نزل سعيد،وذهب إلى مكتبِ الاستقبال،حيثُ أرسل إبتسامة لطيفة للفتاة الموجودة هُناك،
Excuse me,can I have a room please."
"Yes of corse sir,for one person?"
"Yes please,"
"Ok sir,have a sit for few minutes please"
..جلسَ سعيد مُنتظِراً،وهو يتفحّص الفُندُق بعينيه،وهو يبتسم،حتّى رنّ هاتِفه،وكان كاظِم،
"مرحباً سعيد،أين انت يا صاح؟"
"في لندن"
"هل تمزَح؟،بربٌك،"
"هل تعرفُني أمزح!"
"لمَ لم تُخبرُنا يا بخيل"
"أنتم لا تحبون السفر،يا كسولين"
"معك حق،إستمتِع برحلتك"قالها مُقهقِهاً،
..نادت الفتاة لِسعيد،وأخذ مفاتيِح غُرفته،لقد دخل غُرفته الواسِعة،إنها حقاً جميلة،
"سريرٌ مريح،هذا ما اُريد"،قال سعيد وهو يرمي نفسه على السرير بعدما شلح حِذائه..
________________________
السلام عليكم،أتمنى انه تعجبكم رِوايتي الأولى،✌🏼️💅🏻
أحبكم،💜💘
أنت تقرأ
| عيــون لنــدنـيـة |
Romanceقِصّتنا كُتِبت في لندن،لِيختلِط العِشْق بأجواءِها ويُصبِح اُكسجينَ العالم، - الرِواية اُكتملت يوم : ٢١-١٢-٢٠١٥ جميع الحقوق محفوظة..