#غداً_صباحاً،
خرجتُ من غرفتي،ذهبتُ كي اُعد الشاي،لِأرى سعيد مُتأنِقاً،وهو يشرب في قهوته،
لاحظ وجودي بعدما دخلتُ المطبخ،
-لدي مُقابلة إستثنائية اايوم على الساعة الرابعة مساءاً،سأتأخر،
-مُقابلة،لكن اليوم يوم جُمعة،
-أرسلوا لي رسالة على الواتس آب،وطلبوا مني الحضور
-أجل،بدون الباند؟،غير معقول،يجبُ أن تتأكد،
-تكلمتُ مع محمد،وإنتهى الموضوع،
-سعيد،لندن خطيرة بِقدر ما هي جميلة،ومهما كان،تأكد،
-هل أنتِ قلقةٌ علي،
-إطلاقاً،فقط أردتُ أن اُفيدك،بالأخير،أنت حر،
كان يتكلم معي ببرودٍ تام،وهو يجهز نفسه،ويصفف شعره،
-سعيد،إنتبه،لقد حذّرتك،
-كفاكِ،انتهى النقاش،
صرخ في وجهي وهو يشرب قهوته،
أظهرتُ له غضبي،ورجعتُ الى غرفتي،
إتصلتُ بعادل،
-مرحباً عادل،
-أهلاً،أنا كاظم،عادل ليس هنا،لقد نسي هاتفه،
-لا مُشكلة،
-ماذا هناك،هل كل شيء بخير؟
-بصراحة،لا،البارحة إنطلقتُ بالخطوة الثانية،والتي جرحته كثيراً،والان وصلته رسالة...
رويتُ له ما حدث،
-سعيد عنيدٌ جداً،هو ليس هكذا،هو بالعادة خجولٌ للغاية،
-لا يهم،المهم يجب أن يتأكد من العنوان،أو من الشركة التي عرضت عليه المقابلة،
-ولِم؟
-كيف يريدون سعيد بالذات؟،ولمفرده،؟،بدون الباند!
-أنتِ على حق،سنتبعه إذاً،
-جيد،الساعة الرابعة مساءاً،
-تمام،
وما أن تصل الرابعة،وأنا أحومُ في غرفتي،واُفكر في الامر،
وصلت الرابعة،خرجتُ من غرفتي،رأيتُ سعيد ذاهب،
خرجتُ ورائه بعد خمسِ دقائق،ركبتُ السيارة لوحدي،
حسناً،اين كاظم،تأخر،لا يمكنني الانتظار،سأذهبُ بمفردي،
وها أنا أتبع سيارة سعيد،وأنا أدعو أن يحميه الله من كل شّر،
وصلنا،لكن ماهذا بحق السماء،مُستودعٌ مهجور،
أي مجنون هذا الذي يُقيم مقابلة هنا!؟
كبيرة هي لندن،لكن لم يسبق لي أن رأيتُ هذا المكان،
صففتُ سيارتي بعيداً عن سعيد،
خرج سعيد،وهو الان يصافح أحدهم،ثم،ماذا!!
إنه يدخل معه ذاك المستودع،لا!!!
ركضتُ خلفه،لم أستطع الوصول،لقد أغلقوا باب المستودع،
صرخت بأعلى صوتي،
-سعيد!!،اُخرج من هُناك،
لكن لا جدوى،حاولت فتح الباب اللعين لكن لا جدوى،
هل كان علي إنتظار كاظم،
لو كان معي،لكان كسر هذا الباب،لكنني لوحدي الان،
لكمتُ الباب بكل قواي،لا أعلم ماذا يحدثُ بالداخل،
ذهبتُ من جهة النوافذ،لكنها موصدة،
إلاّ واحدة،أكاد أرى ما يحدث!!!!!!
_________________
هلا،كيفكم؟،💙
اتمنى يعجبكم البارت،
شصار ع سعيد؟
والي بتفكر فيه جوليا صح؟
وين كاظم للحين؟
والباند؟
تششاو 🌚💚
أنت تقرأ
| عيــون لنــدنـيـة |
Romanceقِصّتنا كُتِبت في لندن،لِيختلِط العِشْق بأجواءِها ويُصبِح اُكسجينَ العالم، - الرِواية اُكتملت يوم : ٢١-١٢-٢٠١٥ جميع الحقوق محفوظة..