Chapter/31:

200 15 7
                                    

كنتُ ساُغادر،حتى أمسك محمد بيدي وسحبني اليه،

إستدرتُ لاُبعد يديه عني،حتى قبلني،

ثم اِحتضنني اليه بشدة،

وبدأ يشهق ويتكلم بصعوبة،

-جوليا،اسف،اسف لانني احببتك،ولانني قبّلتك،

حسناً،لا اعلم ماذا يجري،بالامس اعترف الاول بحبه،واليوم اعترف الثاني،

نظرتُ اليه بعدما ابتعدتُ مندهشة،

-جوليا،لا تتركيني،اعلم ان قلبك وعقلكِ مع سعيد،لكن لا تجرحيني،

ثم شهق قليلاً،ثم اكمل،

-لم اشعر هكذا من قبل،لكنني اعدك جوليا،انني لن اُخّرب علاقتك مع سعيد،

استدرتٌ،وتركته وغادرتُ المكان،اما هو فقد سقط على ركبتيه،ودمعته على خده،

حسناً انا اعترف ان منظره مثير للشفقة لكن انا احب سعيد،

حسناً ارى انني لو احببتُ محمد.....

لا لا،هذا مستحيل حقاً،انه انه،مجرد صديق صدقوني!!

ما ذنبي إذا احبّني!

جلستُ في غرفتي أعبثُ بهاتفي،واُفكر كثيراً

ولم يكُفّ محمد من ارسال رسائل اعتذار وعتاب على الواتساب،

وانا فقط كنتُ اُجيبه بحسناً،حسناً،اجل،سامحتُك،

لا اعلمُ ما يريد مني،

كتبتُ له هكذا:

"محمد،انا اعزك كثيراً،كأخ وكصديق،وصدقني انا لم أغضب ابداً،وسأعتبر أن شيئاً لم يحدث،

وستبقى علاقتنا مجرد صداقة،وانا حقاً اسفة محمد،لا اريد جرحك ولكنني حقاً اسفة"

كتبتُ هذه الرسالة بعد عناء،امسحُها تارة،ثم ارجع ترتيب كلماتها تارةً،

أنتظرُ رده،حسناً،ان لم يكن حبيبي،فإنه صديقي،وتهمني مشاعره،

تركتُ هاتفي في الغرفة وذهبتُ اتفقدُ سعيد،

رأيته في المطبخ،وكان يطبخ،

-اهلاً حبيبتي،

-اهلاً عزيزي،

إحتضنني وهو يُقطع الطماطم،

ضحكتُ ضحكة خافتة وأنا افتحُ الثلاجة،

-إذاً،دايفيد،ماذا ستُحضر لنا؟

-واو،من قال لكِ ان هذا اسمي المفضل؟

ابتسم ابتسامة جانبية،

-حسابك على الفايسبوك مثلاً؟

-وتعرفين حسابي؟،رائع،

ابتسم لي مرة اخرى،

-أجل،أنت حبيبي وشيء طبيعي أن أرى حسابك و......

| عيــون لنــدنـيـة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن