Chapter/36:

150 10 0
                                    

تنفس كاظم الصُعداء،

ثم بدأ يروي حكايته المأساوية،

-قبل سنتين،تعرفتُ على فتاة عبر الانترنت،كانت تسكن هنا في لندن،إسمها اوليڤيا،كُننا نتحدثُ كثيراً،بعدها أصبحنا نتحدث على الهاتف،أحببتها واحبّتني،بعدها قررنا ان نلتقي في لندن،جهزتُ نفسي وذهبتُ اليها،ويعتبر جسر لندن هو ذكرى حبنا،كننا دائما نذهبُ الى هناك،ووأعزفُ وأغني لها،وهي تبتسم،وفي يومٍ ما،اتصلتُ بوالداي،اخبرتهما بالقصة وإني أُريد ان أتزوجها،لكنهم رفضوا،لم املك الجرأءة لاخبرها،لكنها سمعت مكالمتي،وذهبت تبكي لجسر لندن،وهناك رمت نفسها،انتحرت،لكنها تركت لي رسالة،ان والداها توفيا،ومعي شعرت بالامان وان كل شيء سيكون بخير،وسيرهنون بيتها لانها لم تدفع الايجار،والآن انا لن أتزوجها،لهذا تخلت عن روحها،لم تعلم انها جرحتني،كنتُ ساتخلى عن اهلي من اجلها،تباً
لذلك،عدتُ الان للندن،وكنتُ اعزف كل يومٍ هناك،لأسترجع ذكرياتها،ومازلتُ احس بالذنب،هذه هيا،

مسح كاظم دمعته،

اما محمد فتأثر كثيراً،

-كاظم،حقاً لم يكن علي ان استخف بمشاعرك،ان مشكلتي لا تُعد مشكلة امام خاصتك،

-لا محمد،لقد تخطيتها منذ سنتين،لم أنسها،وحالة جوليا ذكرتني باُوليفيا،احسستُ بان جوليا وحيدة،

-لديها سعيد،

قال محمد وهو يتصنع اللامبالاة،

-سعيد بارد يا رجل،لكنه يحبها،انه صعبٌ جداً،يغضب بسرعة،غير متساهل،يغار،

-اثق بجوليا،ستغيره،

-آمل ذلك محمد،حقاً،

عم الصمت بينهم لبرهة،

-أحببتها منذ ذلك اليوم الذي حضنتني فيه،اهدتني يومها شعورٌ جميل جداً،

-كيف،ومتى حضنتك؟

-كان جزءاً من الخطة،لجعل سعيد يغار على جوليا،كان يراقبنا وهي حضنتني،أغمضت عيناها وتخيلتني سعيد،

-مؤلمة يا صاح،

-لا،ليست مؤلمة،فقط احبها يا صديقي احبها،

-أتتذكر ذاك العِقد على شكل موسيقى خاصتي؟

-ذلك الذي طلبته منك احدى المعجبات واعطيتها إياه؟

-اجل،كان ذلك هدية من اوليڤيا لي،

-لكن كيف!!،انت تخليت عنه،

-انا أحب معجبيني،لم استطع ان اُخجلها،لذلك أعطيتها إياه،صدقني ان قلبي تمزق،

-حسناً صديقي،سأذهبُ لرؤية جوليا،فقط من بعيد،

ذهب كلٌ من محمد وكاظم،

كان سعيد جالس في غرفة جوليا،

يتأمل في ملامحها،

ويلعن نفسه في كل مرة صرخ عليها،

شعر بمدى أهميتها في حياته،

حتى قطع تأمله هذا صوت الممرضة،

-سيدي،انتهى الوقت،

حمل نفسه وذهب خارجاً،

وهو يمسح دموعه،

سأل محمد الممرضة ان يدخل عند جوليا قليلاً

سمحت له،وذلك بفضل احمد،

الذي ابعد سعيد عن غرفتها،

لكي يستطيع محمد الدخول،

دخل محمد وهو يتألم،

يتألم على حالة جوليا،

جلس في كرسي بجانبها،

شابك أصابعه بخاصتها،

نظر اليها،ولم يتمالك نفسه،

حتى نزلت دموعه،

حقاً حالة جوليا محزنة،

تنهد محمد ثم قال،

-جوليا،لا اعلم ان كنتِ تسمعينني ام لا،لكنني سأتحدث،سافصح لك كل شيء في قلبي،لدي خمس دقائق،وسأستغلهم،من يعلم،ربما لن أستطيع رؤيتكِ بعد الان،صدقيني انا أحببتك،وبشدة،جوليا انا احبك حباً نقياً،احبك معناه أني أريدك سعيدة،وإذا كانت سعادتكِ معناه ان تكوني مع سعيد،فهذا لا يؤلمني،فسعادتكِ اهم من كل شيء،لستِ انتِ فقط،انتِ وسعيد،سعادتكم من سعادتي،صدقيني أني أتمنى لكِ الأفضل،واعتذر عن برودي ذلك اليوم،كان من الصعب ان اراكِ في تلك الحال،اسمعيني جوليا،فقط عودي،قلبي بحاجتك،عودي لأطمأن انكِ بخير،وسأعدكِ إنتي سأختفي من حياتك،فقط لا تذهبي بعيداً،

مسح محمد دموعه،استقام،

وضع جبينه على خاصتها،

وكفاه على وجنتاها،

أغمض عيناه،

-عودي جوليا،هناك من يحتاجك،عودي،

إبتعد عنها عندما سمع صوت سعيد في الإرجاء،

مسح دموعه،قبّل يد جوليا،

ثم خرج مسرعاً،

بينما كان احمد في مقهى المشفى،

يعبثُ بهاتفه،

جاءت اليه فتاة جميلة،

تلبس رداء الممرضات،

وجلست بجانبه،

التفت ليراها،

-من انتِ؟؟

-انا.............

________________
جهزوا حالكم فايفرز

اليوم بنزل بارتين غير ذولا

اهم شي سعادتكم👌🏼❤️

أعطوني اقتراحاتكم💙💙💙

| عيــون لنــدنـيـة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن