اليوم بنزل بارتين ❤️❤️
_____________
في حياتي كُلها لم أتمنى أن أقعَ في مِثل هذه المواقِف،عِندما كنتُ في عُمر الثامنة تقريباً،
كنتُ عندما أخافُ شيْئاً،اُغمِضُ عيناي بشّدة،
أخافُ من ماذا؟،هه مِن إختلافاتِ أبواي،
ومن صُراخهما،وٍمِن كل شيء،
ولازلتُ ليومِنا هذا،اُغمض عيناي عندما أخافُ،
و في مِثل هذا الموقف،رغمَ ألمي،أغمضتُ عيناي،
وأمسكتُ بيداي مُحمد بشّدة،
آسفة بي أم دي أعلمُ أني أوجعتُك،
لكنني في موقفٌ لا يُحسَد عليه،
إقترب ذاك الرجُل الضخم،ليرى وجه محمد،
إستقام محمد،وقال بحِدة،تاركاً يداي،وبعد ما فتحتُ عيناي،
-أنا لا أعرِفك،ولا أنت أيضاً،دع الفتاة لي،سأتدبر أمرها،
قال هذا،بنبرةٍ حقيرة،نبرة أصحاب الشوارع،ونظراته أصبحت مُخيفة،
وإلتفتَ لذاك الرجُل،ليرى الضخم وجهه،
إستغربتُ جداً،كان لا يجبُ أن يراه،
ولكن سُرعان ما عرِفتُ أن رِجال مارك كُثر،ولن يتعرفوا على بعضهم من كثرة عددهم،
جيّد،لطالما كنتُ أسأل مارك لِما كل هؤلاء الرِجال،
ذهب الرجل الضخم،وبقى محمد،بعد ما تنفّس الصُعداء،
-جوليا'
قال هذا بعدما أحسستُ بصداعٍ حاد،
بدأ يهزّني،اُقسم أني احسستُ بذلك،لكنني بحثتُ عن صوتي ولم أجده،
رشّ علي الماء،رجعتُ لوعيي بعض الشيء،
لِأرى كاظم بجانب محمد،
-كيف تظهرون وتختفون فجاءة والجحيم؟
قلتُ هذا وأنا ممتلئة بالغضب،أو بطريقة اُخرى سأنفجر،
إقترب كاظم ليبدأ بخلق أعذارٍ لسعيد،
-كفى كاظم،كفى!!
قلتُ هذا بكفّي ووتشكلت طبقة زجاجية على عيناي،
-لا يا جوليا،دقيقة واحدة،سننقذكِ صدقيني،
-كفى كاظم،دعني ألقى حتفي هنا والجحيم!،سأتعفن هنا،وتباً لك وله!
-جوليا سعيد لم يق-...
-يكفي كاظم،فقط اُصمت قليلاً،
قاطعه هذا الاخير،محمد،ويده على كتف كاظم،ليقترب إلي ويهمس،
-جوليا،لا اُريدكِ أن تقولي هذا،أنا هنا،وساُنقذكِ،لا تهتمي،فقط إصبري،
وختم جملته المُريحة تلك بإبتسامةٍ عفوية،
ويضع كفّه على وجنتاي،وحبس دموعي قبل نزولها،
جعلني هذا أبتسم،واُحدّق فيه كثيراً،ولكن ذهني وقلبي وعقلي كله يسكنه سعيد،
لو تحدّث معي ولو لِمرة هكذا،
اللعنة عليه،
أنا ضعيفة حقاً،وقد إتضح لمحمد هذا،
-محمد،
أجاب بإبتسامة حنونة،
-نعم؟
-فقط أخرجني من هُنا،من جئتُ لأجله تركني ورحل،فقط أنقذني محمد،أنقذني،
قلتُ هذا بضعف شديد،والدموع تنزل دون إستئذان،
وأدخلني هو في حظنه،وعانقني بشّدة،
كل ما أردتُ من سعيد فعله،
محمد يفعله،أعطاني الحنان،والامان،أشعرني أنني لستُ وحيدة،
إيتعدتُ عنه،ومسحتُ دموعي،مُفتتِحةً النقاش،
-في المرة الاولى التي حضنتك فيها كانت بسببه،والان،بسببه أيضاً،
-ماذا؟؟،حضنتني من أجلي سعيد،؟
-محمد فقط أخرجني،فقط...
اندفعتُ بالبكاء،
شد على كتفاي،
-جوليا!!،تحبينه؟،من تركك!!؟من جرحك!؟من يتسبب في مماتكِ!
-محمد،كفى!
-تقربتِ منه،هو ماذا فعل؟،دفعكِ خارج حياته،تريدين كسبه،أبعدك أيضا!!
-قلتُ،توقف!
-هو لم يفعل شيئاً لتحبينه!،لم يحاول أصلاً التقرب منك!،هو بارد مع الجميع!!
-محمد،يكفي،!
-هو لا يملك قلباً!،لن يحبك،لن يفعل!!
-محمد كفى،ارجوك اصمت،فقط اصمت،لا اريد منك شيئاً،!
صرخت،وبداخلي براكين غضب،بعدما اعطاني الامل،هو من يأخذه الان!
-لا اريد شيئاً،اللعنة عليكم كلكم،انت واصدقائك الحثالى،لستُ لعبة أتفهم،!
حاول الكلام لكنني منعته،يبدوا علي الندم،لكن لا يهمني،!
رحل هو الأخر،
بدأت نوبة الربو بالمجيئ،لا أتحمل هذا،
أشعر أنني أحتضر،
بكيت حتى نشفت دموعي،أما صوتي،فقد هاجر منذ ساعات،
أردتُ الموتَ حقاً،
أغمضتُ عيناي،ونِمت،هذا هو الحل الوحيد،لأتناسى كل شيء،
-.،
______________
هذا هو البارت،اتمنى يعجبكم،والله عندي حيل افكار حلوة،بس ابي تفاعل،💚
وان شاء الله ما باقي كثير وتشتعل الرومانسية بين جوليا وسعيد 👏🏼💓
الاسئلة:
ايش بيصير لجوليا؟
ماله محمد يحكي كذا؟
وين سعيد وكاظم؟
مين بينقذ جوليا؟
وسعيد ليش تركها؟واهي بتسامحه؟
نلتقي ف البارت الجاي 😍💓
أنت تقرأ
| عيــون لنــدنـيـة |
Romanceقِصّتنا كُتِبت في لندن،لِيختلِط العِشْق بأجواءِها ويُصبِح اُكسجينَ العالم، - الرِواية اُكتملت يوم : ٢١-١٢-٢٠١٥ جميع الحقوق محفوظة..