حلّ الصباح،
جلستُ لمفردي أفكر في خطة تُخلص محمد من حبي المُؤلِم هذا،
فكرتُ كثيراً،
في كل رشفةٍ من قهوتي،
أفكر كثيراً،
فتحتُ لابتوبي،
فتحتُ الفيسبوك الخاص بي،
تلقيتُ الكثير من الرسائل،
من فتياتٍ عربيّات،
لأنهم عَلِمُوا انني حبيبة سعيد،
وسعيد من ذَا فايف وهم يحبونهم كثيراً،
اهٍ لو يعلمون انهم مجانين،
فتحتُ الرسائل،
من بينها،كان هناك فتاة تُرسل كثيراً،
ودون توقف،
"جوليا،انا من الجزائر،أحب سعيد كثيراً"
"حظكِ جميل ان سعيد يحبك،"
"جوليا،لدي رقمُ سعيد،اريد التكلم معه"
بالطبع أجبتُ عنها،وعن البقية أيضاً،
إتصلت بي فوراً،لا ادري من أين أتت برقمي،
-أهلاً جوليا،شكراً بحجم السماء على إعطائي الرقم،
-العفو عزيزتي،
تحدثنا قليلاً،
ثم اغلقتُ الخط،
جلستُ ومحمد لا يروح عن بالي،
أين سأجد له فتاةً تحبه ويحبها؟،
من سيساعدني،الباند؟
لا،هذه المرة انا من سيعالج الامر،
احتاج فقط للتفكير،
مهلاً مهلاً،
الفتاة التي اتصلت الان،
ربما ستساعدني؟،
انها تحب جميع الباند،
هذه المرة انا من إتصل بها،
ردت علي،
-أهلاً،من معي؟
-اهلًاً حبيبتي،انا جوليا،من تكلمتِ معها قبل قليل،
-من جوليا هذه،؟
-جوليا،حبيبة سعيد،وصديقة الباند،
-سعيد؟،آه تقصدين ذَا فايف؟،
-آه اجل اجل،هل نسيتِني بهذه السرعة،؟
-انا اختها،شقيقتي تحب هؤلاء المتعجرفين اكثر من نفسها،حتى انها اشترت بطاقات سفرٍ للندن،وسنأتي بعد يومان،هذا من حبها الكبير لهم،
-آه اهلًا،ماذا تقصدين بمتعجرفين؟،الا تحبينهم؟
-لا،بمعنى اخر لا اُطيقهم،مع احتراماتي،
-اذاً،اخبري شقيقتكِ انني والباند سنُرحبُ بها في المطار،
-لكن لِمَ؟،لا نحتاج لكل هذا!،
-ستعرفين قريباً،ارجوكِ لا تُخبري شقيقتكِ بهذا،ستكون مُفاجاءة جميلة،
أغلقت الخط في وجهي،
تباً،الا تعلم من أكون؟
نزلتُ لأرى سعيد،
وجدته يقرأ احد المجلات،
جلستُ بجانبه،
قَرّبْنا اليه،وحاوطني بذراعه،
وجعلني اقرأ المجلة معه،
بدأ يقلبُ الصفحات،
حتى رأيتُ صورة فتاة شبه عارية!!
ياللقرف!،
-سعيييد!،اقلب الصفحة!،
بدأ يقهقه بسخرية،
-لماذا؟؟
-الا ترى؟،قلتُ اقلب الصفحة هيا،
-لا لم ارى شيئاً،أين؟،هاا هل تقصدين هذه؟
-تباً لك ولسخريتك هذه،
قلتُ وانا اقلبُ الصفحة،بينما هو يقهقه،
ثم أضفت،
-لمعلوماتك،سأرمي المجلة أيضاً،
-هناك غيرها،
-سأمنع دخولها المنزل اصلاً،
قال بسخرية،
وبينما انا اقرأ المجلة،
كان مكتوب عليها "اجعل الحب يكون بالصدفة"
عبارة غريبة،
كيف نستطيع جعل الحب صدفة!
مضحك،
لا مهلاً،
انا سأجعل قصة محمد صدفة،
وكأنها صدفة،اجل،
-وجدتها!!!
صرختُ بأعلى صوتي،
هرع سعيد لسماعي،
-مابك جولي؟،ماذا وجدتِ؟
استقمتُ وركضتُ لغرفتي،
-سأعود دايفيد،وجدتُ شيئاً،
اما هو فلم يشك بي أبداً،
فقط اكتفى بضحك خفيفة،
مرّت يومان بسرعة................
_________________
اسعدوني بتفاعلكم عندي ليكم بارتات حلوة
أنت تقرأ
| عيــون لنــدنـيـة |
Romanceقِصّتنا كُتِبت في لندن،لِيختلِط العِشْق بأجواءِها ويُصبِح اُكسجينَ العالم، - الرِواية اُكتملت يوم : ٢١-١٢-٢٠١٥ جميع الحقوق محفوظة..