Chapter/55:

155 9 0
                                    

قلّنا محمد الى المنزل،

نزل سعيد،

وبقيتُ انا التي كنتُ سأنزل،

-محمد،شكراً انك لم تخبر سعيد عن بكائي وعن ذاك الموضوع،

استدار محمد لي،

-انا مستعدٌ ان افعل كل شيء من اجلك،

-حقاً،عِدني ان لا تتشاجر مع سندس؟

-بحقك جوليا،هي من تتشاجر،

-لا تناقشها وابتعد فور غضبها،هيا تصبح على خير،

-جوليا!،

-نعم،

-ساُحاول على نسيانك،أعدك،هذا صعب جداً ويقتلني ايضاً،

ذهبتُ وجلستُ في المقعد الأمامي بجانبه،

ورأيتُ سعيد يدخلُ الى المنزل،

-اسمع محمد،وانت ايضاً تقتلني بحبك هذا،

-ولهذا انا سأنساك،لكن قبل ذلك اريد فعل شيء وسيكون آخر شيء في حبي لك،

-محمد!،انا حقاً لا أفهمك،اذا فعلتَ اي شيء فإعلم انك تخون أخاك سعيد،

-لا،فأنا سانساكِ لأجلك ولأجله ايضاً،

-حسناً،لكن لا تتخطى الحدود،

-الا تثقين بي؟،

-بلا،

تنفس محمد الصعداء،

رأيتُ لمعة في عيناه،

يكاد يبكي،

اغمض عيناه،ثم فتحهما مجدداً،

أمسك يدي،ثم قال بكل مشاعره الداخلية،

-جوليا،انا احبك،احبك،احبك،

وما ان انتهى حتى نزلت دموعه،

واحتضنني بشدة،

اشعر بقبضة ذراعه المحاوطة بي،

ودموعه التي تسقط على كتفي،

حضنته ايضاً،فهو حضنني عندما كنتُ ابكي،

-محمد ارجوك لا تبكي،ستكون سعيداً بدوني!،

-كيف!!،

-محمد،ستبقى صديقي،أعز صديقٍ لي،وسأبقى بجانبك،وأريد منك ان تحب فتاة غيري بصدق،لأنني اشعر ان هذه المشاعر ليست لي،بل هناك فتاة اخرى تستحقها غيري،وليس من حقي ان يكون لي مشاعر من شخصان،فهناك من هن احّق!،

-ابتعد عني،مسح دموعه،

-كانت هذه امنيتي،ان اُفرغ لكِ قلبي،جوليا وانا ايضاً أريدك سعيدة،وسأعمل جاهداً ان اُسعد نفسي ان كان هذا يُسعدك،وساُحاول ان أُحِب،لكنني لا أعدك،

-لابأس،ستجد فتاة أحلامك يوماً ما،فهناك شخص ما في مكان ما،خُلق لك ولأجلك،

اكتفى هو بابتسامة الم،

| عيــون لنــدنـيـة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن