Chapter/2:

519 27 3
                                    

Enjoy 💅🏻💓..
___________..
..تسللّت أشعة شمسِ لندن الذهبية من النافِذة،وأيقظَت تِلك العُيون الزرقاء النعِسة،إستيقظ سعيد،وهو مُتحمّسٌ لِأول يومٍ له في لندن،إستحم،ولبِس ملابسه،صفَفَ شعره الذهبي وتركه مُتناثِراً بِطريقةٍ جميلة،بَيْنَما أَكْمَل في تجهيزِ نفسه،سَمِع طرقاتِ الباب،
"أهلاً بالفطور،"،قال سعيد وهو ذاهبٌ لفتح الباب،

"Good morning sir,we hope that you spent a good night,"

"Thank you,"

"You welcome,that is your breakfast,your magazine,any thing else?"

"No,thanks,"
..أدخل سعيد فطوره،ولم يُقَاوِم الرائحة،وإنقض على الفطور اللذيذ..بعدما إنتهى منه،فتح التلفزيون،وجلس على سريره،وبيده فِنجال قهوته،وبيده الاخرى ريموت التلفزيون،

"نشرة الأخبار،مملة،الإعلانات،مملة..لحظة لحظة،ما هذا،!"

..بالصُدفة،وجد سعيد إعلاناً لصالة رياضة في لندن،وهو يحب الرياضة جداً،

"أجل،هذا ما كُنت أريده،"،قال ذلك بفرحة موَزعةٍ على تفاصيل وجهه،ثم أخذ رشفة من قهوته،

"اممم،قهوة لندن لا تشبه قهوة أُمي،ولكنها لذيذة،"

..ما إن أكمل،ارتدى ملابسه،وخرج من الغُرفة،وبيده العنوان الذي سجله لصالة الرِياضة،

..لندن،هواءٌ نقي،سماء زرقاء تختلِقُها أشعة الشمس الذهبية،سعيد يمشي بِفرح،وبكل تركيز يبحث عن تـلك الصالة،

"ها قد وجدتها،اخيراً"
..دخل إليها،وسقط نظره الى الشبابِ الذين هِناك،كلهم أقوـياء،هُنَا،إزدادت رغبة سعيد في الإنظِمام،ذهب إلى غرفة الاستقبال،ملأ إستمارة التسجيل،وأخذ جدول مواعيِد دوامه في النادي،

"يَجِب أن أذهب للتسوق،يا إلاهي،لم أذهب للتسوق مُنذ كان عُمري خمس سنوات مع جدتي،"
،قالها وهو يدخل محل لِبيع الملابِس الرياضية،ملابِسٌ رائعة،تشبه لباس اللاعبين،أنظر لذاك الحذاء،لا،بل ذاك،يا إلاهي كُلهم رائعين،

..وبيْنما هو يمشي ليختار بذلة رياضية به،إصتدم بِهَا،من ستُغير حياته،كانت تحمل بعض المشتريات،ذات عيونٍ سوداء،وشعرٍ طويلٍ أسود لامع،والغمازات المِستحيل تجاوزها،حسناً لقد وقع مِنْهَا كل شيء،وبدأت في الصراخ على سعيد،

"عجباً،ألا ترى؟"

"آسف حقاً،"

"تباً،لقد انكسر،هل أعجبك ذلك؟"

"اه لم أعلم أنكِ ستأتين بالبيض الى هنا"،قالها بإبتسامة سُخرية،

"مُضحك؟،إنه كعبٌ عالٍ إشتريته بألف دولار،"

"حسناً،لا تتوقعي مني أن اُرجع لكِ المال"،قالها والابتسامة الجانبية لا تُفارقه،

"اعلم ذلك،من انت كي تُرجع لي مبلغاً كهذا!"

"أعتقد من لهجتِك انكِ عربية،ولا تعرفينني؟"

"أنا تُركية أيها الاحمق،اغرب عن وجهي ولا يهمني"،قالت وهي تلتقط حاجياتها من الأرض،

"أياً كان،"

"يا الاهي،ماهذه الأشكال،"قالتها وذهبت،ومرَّت من جانبي،لا أكذب بأن عِطرها تسلل إلى أنفي،

"يا لتِلك الغمازات"

"عفواً!"
"حسناً حسناً،لم ارى شيء،أسف،هل لي بماركة عطركِ،اريد ان أخذ واحداً لأمي،"قالها وهو يقهقه،

"غبي،"،وذهبت منفجرة من الغضب،حسناً،لا اعلم إن اُعجِبت بها أم بعطرها،ولكني ساَخذ كلتاهما لاَمي يوماً ما،صحيح؟

..تجول سعيد في أرجاء لندن،ثم رجع الى الفُندق،طلب كوباً من الحليب الساخن،إنه حقاً مُتعب،تمدد على السرير،حتى يرن الهاتف،

"آلو،اه منك يا صاح،انا مُتعب بشرفك"

"اهلًا بك ايها المُخادع،"

..اعتدل سعيد،ثم قال"لحظة،أنتم جميعاً،مع بعض،وبدوني؟"

"سعيد،ايها المخادع،ذهبت بدوني"

"ههه حبيبي محمد،اعتقدت بأنك سترفض،"

"كيف له ان يرفض،لندن هي مدينتنا المفضلة"

"عادل،يا مجنوني،كيف حالك"

"بخير،اريد شوكولاتة من لندن"

"ايها المدلل،اسكت،هيه انا هنا سعيد"

"احمد،أهلاً عزيزي،اشتقت إليك يا صاح"

"هيا،اذهبوا،هذا هاتفي،اريد التكلم معه قليلا"

"كاظم،يا ايها الاناني،اتركهم وشأنهم"

"سعيد،هل من فتاة لك هناك؟"

"بالحقيقة،جاري البحث"

"مجنون انت،ابقَ كسائح افضل لك"

"كاظم،انا حقاً متعب،تحياتي أوصلها للرفاق،"

"حسناً،تصبح على خير،"

..خلد سعيد الى النوم مثل الطِفل الصغير،وراوده حُلمٌ جميل..
_______________

| عيــون لنــدنـيـة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن