الفصل الخامس عشر | حَنين.

2.6K 204 6
                                    

Harry's P.O.V

بدأت هي بالتحدث، "الأمر كله بدأ عندما كُنت في الرابعة عشر او أقل من ذلك. كان كريس يسكن بشارع مُجاور للشارع الذي نسكن به. ذات يوم، كُنت مُعتادة أن أذهب إلى مقهى ليس ببعيد. كُنت جالسة وحدي أستمع لبعض الموسيقى .. حتى طلب مني أن يجلس معي. وافقت لأنني كُنت أود أن أتعرف عليه أكثر، كُنت أراه من الحين إلى الآخر .. المهم، تحدثنا كثيرًا وتسكعنا معًا لفترة قصيرة. بعد شهرين أو ثلاث، طلب مني في الخروج في موعد و..."

نظرت إلي حتى تتأكد إذا كُنت أستمع إليها، "أكملي!" إبتسمت حتى تُكمل حديثها ..

تنهدت وأعادت النظر إلى الأرض من تحت قدميها مُجددًا، "ولكن بالرغم من أنني كُنت صغيرة، سعدت كثيرًا لأنني سوف أذهب لموعد لأول مرة، أتذكر هذا اليوم جيدًا بالرغم من الذي حدث لي .. كان يبدو ساحرًا للغاية، ركبت معه سيارته حتى نذهب إلى ذلك المكان .. أنا دائمًا سيئة الحظ، لذلك إصطدمت سيارته بسيارة أخرى، أنا فقدت الذاكرة وهو كُسرت ذراعه وقدمه. لا أتذكر شئ في تلك الشهور التي فقدت فيها ذاكرتي .. لكن بعدما تعافيت، أخبراني سام وأمي أنه غادر، لأنه لم يكن مستعدًا للوقوف بجانبي في محنتي .."

كُل ما فعلته چوليت، أنها نظرت إلي وتعلو وجهها إبتسامة ألم وعيناها كذلك .. أقدر ما حدث لها ولكن لماذا لم تخبرني أنها تواعدت من قبل!

"چوليت أنا آسف لكُل ما حدث حقًا .. " مشيت بإتجاه المرآة المُقابلة لسريرها .. وحدقت بإنعكاسها في المرآة.

"لا عليك." أجابتني بينما هي تنظر إلي من خلال المرآة، مازالت تبتسم بالرغم كُل ماحدث لها في هذه السنّ الصغيرة.

نظرت إليها في المُقابل مُتسائلًا، "لكن لدي سؤال! لماذا لم تخبريني أنك تتواعدين؟ أنه كان لديك حبيب؟!"

قالت بثبات وحدة شديدين، "لم أجد وقتًا مُناسبًا لإخبارك بذلك." إلتفتت إليّ

اللعنة .. كُنت أقضي بعض الأوقات معها، وكنا نتحدث عن تفاهات. كان يوجد الكثير من الفرص لإخباري بكل شئ.

"أممممم حسنًا." أعطيتها ردًّا قصيرًا، لم أرد أن أفتعل شجارًا ..

لم تتحدث، فقط جلست على الحافة اليُمنى من السرير. كان يبدو عليها أنها تفكر بشئ ما، تفكر بأن تتخذ قرارًا مثلًا! كانت تفكر بعمق.

"أمازلتي تحبينه؟!" قاطعت تفكيرها، ولكنها أجابتني بعد عِدة دقائق.

"لا، إنه فقط حنين للماضي، تعرف هذا الشعور!" نظرت بعيدًا .. نبرة صوتها كانت متألمة، بالطبع فهذه تجربة قاسية عليها.

"نعم، تشتاقين للذكريات ليس للشخص." ذهبت لأجلس بجانبها، كُل ما رأيته في عيناها الشاردتان هو حنين.

"نعم." قالتها بهدوء شديد، مازالت تنظر إلى الأرض وعيناها مُتسعتان.

لم أُرِد مُقاطعة تفكيرها، لذلك قُمت بهدوء من جانبها. لكنني سمعت صوتها الخافت، "سأخرج معك." إبتسمت، ومشت أمامي إلى الخارج.

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن