الفصل الثامن والخمسون | رحيل.

1.4K 135 41
                                    

Harry's POV.

"لقد توفت خالتك هاري!!"

إنعقد لساني، تمكنت من سماع نبضات قلبي القوية بالرغم من الضوضاء حولي، كل شيء أصبح باهتًا .. فواحدة من أعز الأشخاص على قلبي، والتي إعتنت بچيما بعد وفاة والدتي حتى وفاة والدي رحلت ولن تعود مجددًا.

لم يكن هناك أي فرصة لأتحدث معها لمرة أخيرة حتى!

"هاري!!"

أفاقني صياح عمتي من أفكاري وذكرياتي، إزدردت ريقي بصعوبة وشعرت بحلقي يجفّ، حاولت أن أتماسك لأستطيع تجميع الأفكار برأسي لأتحدث "أنتم بمنزلها صحيح؟"

"نعم، لا تتأخر هاري أرجوك" قالت عمتي بنبرة مستاءة ومهتزة من الجهة الأخرى.

"أنا قادم الآن" قُلت بسرعة وبهدوء حتى لا ألفت الأنظار لي، أغلقت الخط دون أن أحصل على ردٍ منها فليس هناك وقت.

أعدته بجيب بنطالي وبدأت بفك ربطة مئزري ونسيت أمر چي تمامًا ..

ذهبت مسرعًا إلى مكتب السيد والتر بعدما خلعت مئزري ورميت به على الأرض.

يمكنكم القول أنني إقتحمت مكتبه، لم أطرق على الباب أو شيء كهذا.

كان واقفًا أمام خزنته ويبدو أنه يرتب بعض الأوراق بها، إلتفت لي سريعًا وفوق رأسهِ تحوم كومة من علامات التعجب بسبب فِعلتي تلك.

"هاري؟" قال بنبرة متسائلة، "ماذا هناك؟" أغلق خزنته بعناية ومشى تجاهي.

"لقد توفت خالتي ويجب أن أذهب حالًا سيدي" قُلت بصوتٍ مهزوز محاولًا كبح دموعي عن الإنهمار.

بدا على وجهه الأسى، فربّت على كتفي وبدأ بمواساتي "حسنًا بُني، آسف لسماع تلك الأخبار، يمكنك الذهاب الآن"

"أشكرك سيدي" قُلت بسرعة وحاولت الإبتسام لكنني فشلت، خرجت من مكتبه مباشرةً تجاه مدخل المخبز.

خرجت وأنا أحاول تذكر المكان الذي ركنت به سيارتي، بقيت أنظر يمينًا ويسارًا وألقي نظرة على الأزقة المجاورة، حتى تذكرت أخيرًا.

ركنتها بزقاق مجاور لنفس صالون الحلاقة الذي غيّرت به مظهر شعري.

أدرت المحرك فور ركوبي، وبدأت بالقيادة بسرعة متخذًا ذلك الطريق الذي يؤدي لشمال الريف.

كل ما كان بذهني، هي تلك الذكريات اللعينة، العصابات والسرقة، بعض الأشهر التي قضيتها بالسجن، كل شيء ..

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن