الفصل الثاني والثلاثون | لا إستسلام للألم.

1.2K 136 16
                                    

Harry's P.O.V

"ألن تدعيني وشأني؟" صرخت بينما كان ذلك الوسواس يهمس لي.

وضعت يداي على أذناي، لكن ذلك الهمس لم يتوقف بل أخذ يتعالى أكثر فأكثر، كان بداخل رأسي ..

"اللعنة عليكِ وعلى حبيبك هذا، ما شأني أنا بحق الجحيم؟" صرخت للهواء أمامي، ومن ثم ظهرت أمامي تلك اللعينة بعبائتها السوداء الممزقة، وعيناها تبكيان دمًا أسود، وهناك الكثير من الأشواك على راحة يدها وأصابعها.

"ما ذنبي أنا أخبريني!" قُلت بصوت منخفض وضممت ساقاي إلى صدري .. حاولت أن أشعر نفسي بالدفئ لكنني فشلت.

"ماذا فعلت أنا في حياتي ليحدث لي كل هذا؟ هل كنت أنا السبب في تركه لكِ؟ أتركيني وشأني أرجوكي أريد العودة لأختي .." تسللت دمعة من عيني على وجنتي، أول مرة أشعر بالضعف وقلة الحيلة هكذا!

كانت تنظر إليّ بخبث، كأنها كانت سعيدة بتعذيبي هذا.

"أريد العودة إلى حياتي، إلى أختي! أقسمت على التغيير منذ أن رأيت تلك الفتاة .."

وجدتها تحدق بي وكان يبدو عليها بعض الأسى، هل يمكن لساحرة عجوز أن تشعر أو يكون لديها قلبًا طيبًا؟ لا أظن ذلك.

قمت من على السرير وإتجهت ناحيتها، نظرت في عيناها مباشرة التي لم تكن خالية من الحقد والأسى، عيناها سوداء بالكامل.

"دعيني وشأني!" صرخت بها، حاولت الإمساك برقبتها لكنها روح لعينة وهذه بالتأكيد محاولة فاشلة.

وبطريقة ما، إستطاعت هي أن تمسك بكلا المعصمين، غرزت تلك الأشواك بهما، يا له من ألم لعين .. حاولت ألا أصرخ لكنني لم أستطع التحمل.

نظرت إليّ كأنها تقول لا تحاول أن تعبث معي.

"اللعنة عليكِ .. سأبقى على قيد الحياة من أجل چيما وچوليت وسترين!" نظرت لها بتحدٍ بينما أتألم من قبضتها اللعينة تلك.

"سمعت أن ذلك الفتى المصاب بنفس اللعنة مات، لكن لن أسمح لكِ بفعل ذلك بي لقد أقسمت على التغيير وسأبدأ صفحة جديدة مع نفسي، ولن أسمح لشيئ أن يقف أمامي .. حتى أنتِ وتلك الأرواح الشريرة هنا"

حدقت بي لبعض الوقت، ثم أختفت بالتدريج من أمامي.

لكن ذلك الهمس لم يتوقف بل أخذ يتعالى ويتعالى بداخل رأسي ولا أستطيع إخراجه.

أقسمت على التغير، يا إلهي ساعدني لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك ولا أريد أن أستسلم.

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن