الفصل التاسع | خِطَته (الجزء الأول)

3.5K 272 22
                                    

Juliet's P.O.V

خرج هاري من غرفتي عقب إعطاءه الدواء لي .. يهتم بي كثيرًا .. لكنني لا أُحبه، لا أُكنْ مشاعر له .. وهو يريد مني البقاء هنا معه.

عاجلًا أم أجلًا سوف يتم القبض عليه، لقد وَرَطّ نفسه في تلك المُشكلة .. لو عَلِم أبي أنه هو إبن ذلك العامل الذي طرده، سيكون الأمر صعبًا جدًا، سوف ينتقم أبي منه بشدة وأنا في الحقيقة لا أريد ذلك ..

ولكن من حين إلى أخر، أشعر أنني أنتمي هنا .. معه .. أنتمي إلى ذلك المكان. لا أعلم لماذا ينتابني هذا الشعور لكنني قد سئمت من تلك الحياة اللعينة المليئة بالخزّي .. ومن الترف الذي أعيش فيه .. لم أكن سعيدة في حياتي .. وسئمت من والداي، بالأخص والدي .. مَنزوع القلب .. يطرد من يريد من العُمال المُخلصين ويُبقي العمال الفاسدين .. المُتكاسلين!

أشعر أنه قد حدث له شئ جعله بتلك القسوة، مُعقد ويطرد العمال بدون أسباب .. هذا هو التفسير الوحيد لأفعاله وتصرفاته المُتعجرفة تجاه العمال.

أسمعه وهو يتكلم مع أمي على تلك الأمور اللعينة .. الأموال .. المصالح .. الإجتماعات والإستثمار .. والكثير الكثير!

سئمت من كُل ذلك، ومنهم أيضًا، حسنًا .. أنا أُغير رأيي! سوف أبقى هُنا مع هاري لأطول فترة مُمكنة حتى أكون بعيدة عنهم وعن مواضيعهم وعن تلك الحياة المُخزية .. أظنني أحببت الحياة هُنا وأعتدت عليها، ليتني أستطيع البقاء هُنا إلى الأبد بعيدًا عنهم جميعًا ..

كُنت غارقة في تفكيري تمامًا، ولكن أشعر بتحسن قليلًا .. أنني أستطعت إتخاذ القرار بشأن بقائي هُنا.
أعتقد أن هاري سيكون سعيدًا لكن ليس أكثر مني .. لأنني سوف أكون بعيدة عن حياتي التي لطالما كرهتها .. وكرهت كُل شئ عنها .. كُل شئ! لقد تحققت أمنيتي أن يأتِ شخص إلى حياتي وينتشلني منها ..

____________________________________

Harry's P.O.V

خرجت من غُرفة چوليت مُتجهًا إلى المطبخ، أتمنى أن تكون بخير الآن ..
ذهبت إلى المطبخ حتى أُعد العشاء لجيما، وأخذت أفكر كثيرًا.

لقد مرّ تقريبًا شهر على بقاء چوليت هُنا، لا أعرف إذا كان تغير شعورها تجاهي أم ماذا، ولكنني أُحبها وأريدها أن تبقى هنا أطول فترة ممكنة.

لا شك بأنه سوف يتم القبض عليّ وأنه سيتم إهانتي لكنني أحبها، هي لا تهتم للفوارق الإجتماعية ومتواضعة إلى حد كبير ..

لكنني أسأت التصرف إليها عدة مرات .. لا أريد التذكر.

وهي كانت قوية لم تبكِ أمامي إلا مرة واحدة .. وتلك المرات السابقة التي لم تبكِ فيها كُنت فقط أرى الدموع تملأ عيناها.

أظن أنه الوقت المُناسب حتى أخبرها بكُل شئ، فرُبما هي لا تعرف أي شئ .. حتى تعرف حقيقة عائلتها ووالدها!

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن