الفصل الرابع والخمسون | سأجازف.

1.3K 141 59
                                    

٧٠ فوت ومتنسوش تعلقوا على الفقرات وأنزل اللي بعده🐸🚬
______________

Juliet's POV.

"حُبك يستحق المخاطرة، هاري"

وبهذا، سحبني من يدي التي كان ممسكًا بها لأكون بين ذراعيه، إبتسمت وإستنشقت رائحته المنعشة.

"حبيبتي؟" قال بهدوء بينما هو يمسح على شعري.

همهمت ليُكمل هو: "لمَ أخبرتيني بأنكِ تحبينني الآن؟ كيف تغير رأيك بي خلال يوم واحد؟"

إبتعدت عنه ببطئ شديد ليُزيح ذراعاه بعيدًا، إستندت على سور الشرفة ونظرت أمامي وتحدثت: "الفترة التي قضيتها معك سابقًا كنت أشعر ببعض الإنجذاب، أخبرت نفسي بأن هذا يحدث بسبب لطافتك معي، وحتى عندما رحلت بقيت تأتي بذهني من حينٍ إلى آخر، أخبرت نفسي من جديد أن هذه حماقة مراهقين، حتى سافرت وتغير الوضع تدريجيًا وشبه نسيت أمرك، لكن بعودتي إلى هنا ظهرت لي من جديد، وأعدت لي الكثير من الذكريات ..."

أخذت نفسًا عميقًا وأغلقت عيناي لبرهة وأكملت: "لكن اليوم تحديدًا إكتشفت أن ربما ما حدث كان حماقة مراهقين، لكن شعوري اليوم إختلف تمامًا، ذلك الدفئ الذي تبعثه لي بالطريقة التي تمسك بها يدي وتتحدث معي وحتى نظرتك وإبتسامتك، اليوم شعرت بأنه لم يكن هناك غيرنا بالعالم، لم أشعر بأي شيء حولي، فقط شعرت بوجودك وسعادتي معك .."

نظرت له ووجدته يحدق بي ثم سألته بصوتٍ خفيض: "أهناك تفسير آخر لهذا غير أنني أحبك؟"

دمعت عيناه لتسقط دمعة واحدة لكنه بادر بمسحها ليقول بإبتسامته المعتادة: "أتمنى أن تفهم عائلتك هذا، لا أريدك أن ترحلي عني مجددًا"

"هناك بعض الأشياء التي يجب أن تعرفها .." قُلت بتوتر وأنا أنظر إلى أصابعي.

"وهي؟"

"من المفترض أنني أواعد إبن عمي وهو أكبر أبناء العائلة، لا أعرف إذا كنت تسمع عنه أم لا، يدعى زين وهو عارض أزياء" مازلت أتحدث بتوتر ورفعت نظري له.

"بمعنى؟" رفع حاجبًا وتغيرت ملامحه ولم أفهم تعبير وجهه.

"منذ أن كنا صغار والدي ووالده كانا يريدان أن أكون خطيبته، فقط لأن أبي اراد أن يؤمِن لي حياة رغيدة، لكن لم نكن قريبان من بعضنا أبدًا مما دعاهم لنسيان هذا الأمر، بقى أبي بضع ساعات بعد الحادث وأخبرهم بأن يتم إرتباطنا إذا وافقت أنا، لأنه لا يريد أن يرغمني على شيء"

"ولمَ كل هذا؟" سأل بعدم إهتمام وهو يعيد نظره للأفق.

"لأنك ستقضي يومًا كاملًا لتتعرف على عائلتي، وبالتأكيد زين سيكون موجودًا لذا ستراه يتصرف بغرابة قليلًا .." تحدثت وأنا ناظرة له.

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن