Harry's P.O.V
"هاري؟" سمعت صوتها الرقيق من خلفي، تُنادي بإسمي ..
مسحت دموعي بسرعة وإلتفت إليها، "چوليت! هل هناك شئ يُزعجك؟" هي قاطعت تفكيري لكن لا بأس بهذا، لابد من أنها تريد التحدث!
إقتربت مني، "هل كُنت تبكي؟!" قالت بينما هي تُربتّ على ظهري .. يبدو أنها قلقة بشأني!
"ل-لا لا شئ أنا بخير!" تلعثمت ..
"لكن إن كان هناك شئ مّا يُرهقك قلبك أخبرني، حسنًا؟" إبتسمت مما جعلني إبتسم بدون إرادتي.
"حسنًا، عزيزتي. لكن أخبريني أنتِ هل هناك شئ يُزعجكِ؟"
"يوجد شئ يُقلقني ولا أعرف ما هو .. " يا إلهي .. هي تشعر بهذا الشئ الذي يُقلقها دون حتى أن تعرفه، أنا أعرفه لكنني لن أخبرها اليوم بالتأكيد! أشعر بالأسف عليها ..
"نعم وأنا أيضًا، شئ مّا يُقلقني. لكن لا بأس!" نظر كُلًا منا إلى السماء المُرصعة بالنجوم .. لمعان النجوم لا يُضاهي شيئًا أمام لمعان عيناها ..
"سوف نتحدث سويًا حتى نشعر بأننا نحتاج إلى النوم حقًا." إبتسمت .. يا إلهي أريد أن أُقبلها كُل لحظة وأخبرها كم هي جميلة حقًا.
"فكرة جيدة." إبتسمت في المُقابل، أريد أن أكون بين ذراعيها .. هذا هو مكاني ووطني الوحيد.
"كنت أود أن أعيش هنا بالريف، هنا الحياة بسيطة وكذلك الأشخاص. ليسوا مزيفين كما في المُدن .." أعادت النظر إلى السماء، وتنهدت.
"لكن الحياة في الريف ليست هكذا دائمًا، بالتأكيد البساطة هي عنوان الريف .. لكن، الفقر يُسيطر على نصف الريف تقريبًا!" هذه هي صورة الأفلام المُزيفة عن الريف .. لا يُظهرون الجزء السئ منه.
نظرت إليّ بتمعن، "نعم أنت على حق. غالبًا ما يُزيفون الأشياء في الأفلام!!" قالت مُتذمرة.
ساد الصمت .. في الواقع لم أجد شئ لأقوله، وأظن أنها كذلك. ترددت في أخبارها عن ما حدث .. لكن الآن ليس بالوقت المُناسب.
"أظن أنني سأخلد إلى النوم!" قُلت مُحاولًا كسر هذا الصمت، ولأنني أرغب في الحصول على بعض الراحة أيضًا ..
"وأنا كذلك، عمت مساءًا." إبتسمت، حسنًا لا يُمكنني التحكم في مشاعري ..
"أحبك." قُلت بعفوية تامة، فقط أنا كُنت أحتاج لقول هذا.
تنهدت والإبتسامة ما تزال على وجهها، ثم إختفت من أمامي على الفور ..
ذهبت إلى القبو، سحبت الباب السحري ودخلت تلك الغرفة، تمددت على السرير بجانب چيما ببطئ .. وتمنيت أن تبقى چوليت قوية بعد ما سأقوله لها.
إستيقظت إثر مُداعبة چيما لوجنتاي بيداها الصغيرتان الناعمتان، "هيا هاري إستيقظ!" قالت بصوتها الناعم.
أنت تقرأ
A Hideaway | ملاذ
Fanfiction#2 in romance "فقدْ بلغا حدًا من التآلُف والعِشق يدعو للعَجَب، حيث صار أحدهما يعرفُ خبيئة نفس الآخرِ، و مكنون صدرهِ، كأنما يشعران بقلبٍ واحد .." النشر: ٣٠ مايو ٢٠١٥ في ١١:٢٥ مساءًا. - جميع حقوق النشر تعود لي، لا أسمح بإقتباس أي حدث -
