الفصل السابع عشر | صَدمَة.

2.6K 200 14
                                    

Writer's P.O.V

"چوليت أريد أن أخبركِ شيئًا ما."

إبتسمت له، أخيرًا سوف يتحدث!، "بالتأكيد تفضل!"

قبل أن تفتح الباب بدأ بالتحدث، "تعالي معي .." أمسك بيدها وأخذها إلى غرفته .. جلسا على سريره وبدأ بالتحدث مُجددًا، "تعلمين أن كُل شئ له نهاية، صحيح؟"

ظّل ينظر إليهاّ ويشدّ قبضته أكثر حول يدها، "صحيح." هي لا تعلم ما الذي يتحدث عنه، لا تشعر بالإطمئنان على الإطلاق.

"وتعرفين أيضًا أن من هذه الأشياء، الإنسان!" نظر إلى يدها وتنهد ..

"ماذا تقصد؟!" نظرت إليه بجدية، أرادت معرفة ما الذي يحدث هنا!

"حسنًا چوليت، يجب أن تتماسكي .." مازال ينظر إلى يدها ثم أكمل، "ل-لقد ت-توفِيَت أ-أسرتك إثر حادث سيارة .." تلعثم في بداية الحديث ثم أكمل سريعًا ..

لم تستطع تصديق ما قاله للتو .. لقد ذهبوا جميعًا! والداها وأخيها! وتركوها وحدها! إنه القدر.

لم تستطع التحدث .. كأنها بكماء .. لم تستطع التفوه بحرف واحد .. عيناها إتسعت وحدقت بيدها التي كان هو مُمسكًا بها ..

"چوليت أنا آسف .. لم أرد إخبارك ولكن كان عليّ ذلك، أنا آسف." ظلّت مُحدقة في اللاشئ، بينما شعرت به يبكي بينما هو بين ذراعاها .. لم تصدر منها أي ردة فعل!

"عزيزتي سوف تتخطين هذا أعدك .." أبتعد عنها وأمسك بوجهها بيداه الإثنان، رفعت عيناها ببطئ لتقابل خاصته، تجمعت بعض الدموع في عيناها وإستطاعت الشعور ببعض الدموع تسقط منها .. بدون إرادتها!

"أريدك أن تتماسكي!" عانقها مُجددًا .. شعرت بالإطمئنان قليلًا، ثم بادلته العناق وبكيت كثيرًا .. هي مازلت صغيرة على كُل تلك الصدمات!

ظلّها هكذا للكثير والكثير من الوقت .. كلاهما يشعرا بالإطمئنان عندما يتعانقا! هي بكت بحُرقة وألم وهو كان يبكي على حالها .. هي تبدو ضعيفة وهشّة للغاية، هو يحاول إحتاوءها في حالتها هذه .. تحتاج إلى الرعاية!

"حسنًا عزيزتي سأذهب لنقل أي شئ يتعلق بي إلى القبو، لن آخذ وقتًا .. هيا تعالي لتقفِ في الشرفة قليلًا!" إبتعد عنها ببطئ لتشعر أنه لم يتركها، لم تجف دموعها بعد .. لذلك مسحها عن وجنتها، وأمسك بيدها وذهبا معًا إلى الشرفة.

"سأعود بسرعة، لا تقلقي!"
تبدو مصدومة للغاية، وجهها أصبح شاحبًا في ثواني .. إبتسامة عيناها ذهبت، فهي تشعر بأنها تفقد جزءًا كبيرًا من حياتها، بل حياتها بأكملها! هل سيستطيع هاري تعويضها عن كُل ذلك؟

ذهب هاري لنقل الأشياء التي تخصه من الغُرف، أي شئ يتعلق به وبوالديه .. يشعر بالأسف عليها، على چوليت .. فهي تعرضت للكثير في سنّ صغيرة! فقدانها للذاكرة ووفاة أسرتها بأكملها .. "لم يكن عليّ إخبارها! اللعنة عليّ! ولكنها كانت ستعرف عاجلًا أم آجلًا ..

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن