الفصل التاسع و الستون | تعارُف (الجزء الأول)

1.2K 67 16
                                    


Juliet's P.O.V.

"أشعر و كأنني غني حقًا، مظهري أصبح أكثر رُقيًا و وسامة" يقول هاري بطفولية و عفوية تامة حالما ندخل الغرفة لينظر هو لإنعكاسه بالمرآة مُبتسمًا بحماس.

"أنت وسيم بجميع حالاتِك، عزيزي" أحطت خصره بذراعاي لأطبع قبلة رقيقة سريعة على وجنته، فتنطلق قهقهة خفيفة منه ليُمسك بيداي بينما أنا لا زلت أحاوطه.

"حُبك الذي أضاء حياتي و أعطاني أملًا هو من يجعلني وسيمًا و لطيفًا" ينظر إليّ بتمعُن عبر المرآة و لم تفارق الإبتسامة وجهه.

لم أعرف ماذا أقول، كلماته تُسكتُني بطريقةٍ ما.

كُنا قد عُدنا من صالون الحِلاقة توًا، و قد غيّرَ تسريحة شعره العادية هذه لأخرى ستتناسب مع ملابسه و مظهره الجديد.

"هيا لنختار لك أي بذلة سترتديها اليوم!" أفلته بعدما أخبرته، فإتجهت ناحية الخزانة لأفتحها فأُخرِج تلك البذلة المُزرقشة.

"هذه هي البذلة المنشودة!" صِحت بحماس، فضحك هو بخفة ليلتفت إليّ و تلك اللمعة التي تُذيبُني بعينيه.

"إذا كُنتي ترين هذا، فسأرتديها بالطبع" يلتقطها من يدي و يضعها بهدوء على السرير، فيبدأ بخلع ملابسه فورًا.

بتلك الأثناء كُنت أنا أبحث عن فستان مُناسب، و لم أمضِ كثيرًا بالبحث، فقد إخترتُ فستان أبيض اللون طويل و بسيط للغاية، بدون أكمام و بفتحة بيضاوية عند الظهر، و بعض الزخارف ناحية الصدر.

أخرجته لأضعه أنا الأخرى على السرير و بدأت بخلع ملابسي، عندها كان هاري قد إنتهى من إرتداء القميص و البنطال.

لاحظت أنه قد أطال الوقوف عند المرآة، فأدركت أنه يواجه مُشكلة مع رابطة العُنق.

لم أكن قد إرتديت الفستان بعد، فإتجهت ناحيته لأجعله يستدير بشكل مُفاجيء، "أتركها لي، سأتصرف"

بدأت بربطها و كنت منهمكة تمامًا، بينما هو كان يخترق صدري من كثرة النظر إلى بروزه، فقد كُنت قريبة منه جدًا.

"أعرف أنك تنظر هناك" أخبرته و لا زلت منهمكة بربطها ثم أكملت، "ها قد إنتهيت"

سمعت قهقهاته الخفيفة اللطيفة تلك التي إضطرتني للإبتسام تلقائيًا.

إلتفت من جديد إلى المرآة ليأخذ نظرة، "أنتِ بارعة" قال بإعجاب شديد واضح بصوته.

إتجهت للسرير لأبدأ بإرتداء الفستان، "قد علمني چيمس ذلك عندما كنا بأميركا، وبالرغم من أنه من علمني إلا أنه كان يُفضِّل أن أربطها له أنا" أوضحت ببساطة.

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن