الفصل السادس والعشرون | هو، فقط هو.

1.9K 155 6
                                    

Juliet's P.O.V.

وجوده بجانبي يجعلني أشعر بأنني أملك العالم كله، ولا أحتاج شئ آخر غيره .. لكن أحيانًا ينتابني الخوف.

"هاري، أنا لا أحب أن أخفي أي شئ .. أحيانًا أشعر بالخوف منك." قُلت بينما كُنت أنظر إلى يداي المتشابكتان في قلق.

نظرت إليه ووجدته يبتسم، ثم قال: "هذا طبيعي، الطريقة التي إلتقينا بها .. تعرفين." تنهد وأكمل: "أعلم أن بعض تصرفاتي ربما تجعلك تخافين، لكن أنا لا أستطيع أن أتحكم بمشاعري، عندما أكون بجانبك أشعر بأن هناك عاصفة من المشاعر تجتاح روحي، أعذريني، عزيزتي." أمسك بيدي وقبلها.

كونه شاب كان ينوي أن يختطفني ويعذبني وما إلى ذلك يجعلني أقلق بالطبع، لكن بطريقة ما أتعاطف معه، وبشِدة ..

"أردت أن أقول شيئًا آخر .." قال بعد فترة من الصمت.

"تفضل."

"أنتِ لم تري شيئًا بعد، طريقتي في التعبير عن مشاعري أفضل من هذه .. بكثير." همس في أذني بصوته العميق، شعرت بالتوتر الشديد وتنفست بصعوبة.

ضحك بخفة قبل أن يبتعد عن أذناي وقال: "لا تتوتري إلى هذا الحد، لن أفعل هذا إلا برضاكِ." أنهى حديثه ومن ثم أبتعد.

ضحكت بشدة وشعرت بالدماء تتدفق إلى وجنتاي.
نظرت إليه وعيناه كانتا جميلتان جدًا وشعرت بالسعادة تغمرني، وما أستطعت أن أفعله هو أن أعانقه في حنان.

"كيف لكِ أن تكوني رائعة هكذا؟ لا أستطيع أن أتمالك نفسي يا فتاة." همس في أذناي من جديد.

ضحكت بشدة مرة أخرى مما جعلني أرجع برقبتي إلى الوراء ثم نظرت إليه بتحدٍ وقُلت: "هكذا إذًا؟!"

"لا تتحديني، سوف تخسرين." نظر لي بفخر وتعال.
ٍ
"لا تغتر بنفسك أرجوك!" ضحكت ورتبت شعره المبعثر.

ظلّ يحدق بي بينما أرتب له شعره، وعندما إنتهيت من ذلك قال: "أتمنى لو أستطيع البقاء معكِ .. لكن يؤسفني أن هذا ليس مُمكنًا، عليّ الذهاب الآن." كان يبدو على وجهه أنه يتألم.

"حسنًا، لكن أنتظر هنا لحظة."

لم أنتظر منه الرد حتى وذهبت مسرعة إلى غرفتي، واحضرت قلادتي المفضلة، إنها رقيقة جدًا، عبارة عن شكل قلب فضي اللون.

عُدت سريعًا إليه، وقُلت: "هذه حتى تتذكرني دائمًا، شكرًا لك على كُل شئ فعلته من أجلي."

وقفت خلفه ورفعت شعره حتى أضع القلادة حول رقبته، وللأسف رأيت بعض الخدوش .. الأمر يزداد غرابة وأنا قلقة بشدة عليه.

"لو إستطعت لإلتقطت لكِ النجوم، وأحضرتها لكِ .." أمسك بيدي بشدة ونظر إليّ بعمق.

"أنت أفضل صدفة تعرضت لها." قبلتُ يده.

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن