الفصل الثاني والعشرون | مُشتتة.

2K 165 7
                                    

Juliet's P.O.V.

"أفتقدتكما بشِدَة!" قُلت بينما أعانق لوي وسارة.
لقد إفتقدتهما حقًا، بالرغم من أننا لم نتحدث معًا كثيرًا، لكن على الأقل أصبح لدي أصدقاء.

"نحن أيضًا، چوليت." قال لوي وإبتسامة عريضة على وجهه، ونظر إلى سارة وإبتسمت هي الأخرى وقالت: "نعم، أفتقدناكي يافتاة! أخبرينا ماحدث!" يبدو أنها فضولية ..

"إجلسا أولًا!" أشرت إلى الأريكة، وجلسا بالفعل، ثم تحدث لوي: "من الذي خطفك كُل هذه المدة؟" عقد حاجبيه ونظر إليّ بإهتمام شديد.

تنهدت وبدأت بالتحدث: "إسمعا، عداني أنكما لن تحدثا الشرطة عن ما سأقوله .."

بدا الإستغراب على وجهيهما، ونظرا إلى بعضهما ثم قالت سارة: "حسنًا .. نعدك!"

"لقد خطفني شاب في مُقتبل العشرينيات تقريبًا، يدعى هارولد .. والده كان يعمل لدى أبي في شركاته، إذا يستطيع أحدكما تذكر ماحدث قبل إختطلفي بيوم، والد هارولد هو من طرده أبي من العمل، وبعد ساعات قلائل من طرده، توفى إثر أزمة قلبية. لذلك، أراد هارولد أن يأخذ بثأر والده من والدي بأن يختطفني ويعذبني وربما يتغصبني .. أول شهر قضيته معه كان متضاربًا تمامًا، يُعاملني برقة تارة ويعاملني بقسوة تارة أخرى، لم أتفهم موقفه. حتى إذا أعترف لي بحبه، منذ ذلك اليوم وكل شئ تغير، كان مثل الطفل الصغير الذي وجد والدته للتو .."

صمدت قليلًا، ووجدتهما مهتمان كثيرًا بحديثي .. ثم قال لوي: "ماحدث يصلح أن يكون موضوعًا لرواية مّا! لقد عرفت من التلفاز أنكِ أخبرتهم بأنكِ ذهبتي إلى هذا المنزل بإرادتكِ! ماذا حدث؟"

"إتفقنا سويًا أنه سيبقى في غرفة سحرية داخل القبو، في الواقع لم أرد أن أكون سببًا في أذيته؛ قد تظنوا أنني مخطئة، لكنه أرق مما يجب! إفتعلت أمرًا مّا وإستطعت إقناعهم بأنني أتيت برغبتي." إبتسمت، لأن كُل شئ حدث تبعًا للخطة.

"هكذا إذًا!" قالت سارة بنظرة وإبتسامة خبيثتين.
"يبدو أنكِ وقعتي في حبه!" غمز لوي لي وٱبتسم بخبث هو الآخر.

"لا لم أقع في حبه! أنا فقط شعرت بالخوف عليه، لا تقولوا هذا أمام كريس! سيُجنّ جنونه .."

"من هو كريس؟!" سألت سارة.

"إنه حبيبي منذ فترة طويلة نسبيًا، حدثت بعض الأمور التي أضطرتنا أن ننفصل، لكننا عُدنا إلى بعضنا البعض مرة أخرى .." أجبتها وإبتسمت بإطمئنان.

"أنتِ حكاية طويلة حقًا، چوليت!" قال لوي والتعجب واضح على وجهه ..

"نعم، أنا كذلك!" إبتسمت بفخر، ثم ضحكنا جميعًا.

"هيا بنا، سارة. لقد تأخر الوقت." قال لوي بينما هو يقف من على الأريكة ناظرًا إليها.

"حسنًا، هيا بنا." قالت سارة وقامت هي الأخرى، ثم إتجهت إليّ وعانقتني وهي تقول: "سنزوركِ في أقرب وقت."

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن