الفصل التاسع والثلاثون | إعتراف.

1.1K 128 25
                                    

Juliet's POV.

"أشتقت إليكِ .."

ضحكت بخفة بسبب ما قاله للتو، لأشعر به يبعد ذراعاه ويقف بجانبي ليحدق بي قائلًا: "ما المضحك في الأمر؟"

ضحكت مجددًا لأنظر إليه وأقول: "كيف تشتاق لي ونحن نقضي جميع أوقاتنا معًا؟ كف عن المزاح لأن لدي فروض مدرسية" أعدت النظر إلى صحني ووضعت بعض الطعام به.

مشيت ناحية غرفة المعيشة وجلست على الأريكة لتناول طعامي، وهو واقفًا أمامي وتحدث: "أنا لا أمزح .."

إبتلعت طعامي ونظرت إليه بتساؤل: "ماذا تعني بأنكَ لا تمزح؟"

بدى متوترًا قليلًا، فحك رقبته وقال: "أعني أننا نقضي جميع أوقاتنا معًا واليوم ذهبتي، أنتِ تعرفين مدى إرتباطي بكِ منذ أن كنت صغيرًا"

وضعت الصحن على الطاولة ووقفت لأواجهه: "أنت أفضل صديق لي، أنت أقرب شاب من شباب العائلة لي وبالتأكيد تعرف ذلك" إبتسمت له ليبتسم هو بدفئ.

"السنوات الذي سافرت بها مع أبي كانت قاسية نوعًا ما، لم أستطع أن أحدثك و عندما عُدت إلى لندن مجددًا إتصلت بكِ لنتقابل، وبالطبع تتذكرين هذا اليوم!" أمسك بيدي بعدما أنهى حديثه.

"نعم .. ذلك اليوم كان رائعًا لكن سرعان ما أصبح بشعًا وبعدها تغير كل شيء" تنهدت ونظرت للأسفل.

"دعينا لا نتذكر هذا .." مسح على شعري.

نظرت إليه بأعين دامعة وقُلت: "لن أستطيع ألا أتذكره، فهو تسبب في تألمي"

"لو كان مقدر لكِ بالبقاء معه فقطعًا ستكونا معًا مجددًا ولا شيء سيوقفكما" إبتسم لي ليطمأنني.

"أنتَ على حق" جلست على الأريكة وجلس هو بجانبي، أمسكت بصحني لأكمل تناول طعامي.

"لم تخبريني بعد عن يومكِ الأول!" تحدث بحماس وهو يوجه جسده ناحية جسدي مما يعني أنه مهتم بما سأقوله.

إبتلعت طعامي لأجبه: "لولا حماقتك لكنت تحدثت منذ أن جئت"

ضحك بشدة لأضحك معه أنا الأخرى، ضرب على كتفي بقبضته بخفة وقال بتعبير جاد على وجهه: "أنا جاد، كيف كان؟"

"لم يكن بشعًا، تعرفت على فتاة تدعى ماديسون ومرت الصفوف سريعًا وما إلى ذلك، لا شيء جديد" قلت ببرود وأنا أدير عيناي.

"هذا جيد بالنسبة لأول يوم وأنكِ جديدة في أجواء الدراسة هنا" قال وأراح رأسه للخلف.

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن