صَوْتَهُ إجْتاح عَقْلي كَالـ Hurricane(الجزء الثامن)

217 23 21
                                    

 فلاحظت انه يرتجف قليلاً بسبب برودة الجو. فقامت بالبحث عن غطاء ووجدت واحداً واقتربت منه وغطته جيداً فتحرك قليلاً وفجأة كانغ هانيول فتح الباب، فتوترت سول بي وابتعدت بسرعة عن يونغ قوك.

هانيول: اسرعي علينا الذهاب الان لقد تأخرنا.

امسكت سول بي حقيبتها وخرجت راكضة برفقة هانيول متوجهين الى المحطة الاذاعية من اجل العروض.

بعد عدة دقائق استيقظ يونغ قوك ورأى الغطاء عليه وردد قائلاً: لقد سمعت صوتها لا اعتقد انه مجرد حلم عابر!

محطة الاذاعية BBC:

الاجواء خلف الكواليس قبل العرض كانت عبارة عن معركة حرب طاحنة، جميع الموظفين يركضون بالارجاء، البعض متوتر، البعض خائف ان العرض سيلاقي حتفه ، وعندما رأت سول بي هذا الضغط فرحت لأنها كانت متعطشة لهذا الشغف فقامت بالجري بالانحاء مثل المجانين تدخل الغرف وتقف على المسرح تلمس الكاميرات وأرادت ان تكون عالقة هنا مدى الحياة.

كان كل من عضوات فرقة secret وديهيون وزيلو يجلسون بغرفة الانتظار الخاصة بهم ويتبادلون الحديث ليخففوا من توترهم قبل الصعود على المسرح.

ديهيون: حظاً موفقاً ،فايتينغ اتمنى النجاح لكن.

هيوسونغ(احدى العضوات): ولك ايضاً سوف اوبخ باقي الاعضاء لعدم مجيئهم معك وتشجيعك فقط زيلو المخلص من بينهم.

ابتسم ديهيون:نونا، لا تظلمينهم الجميع مشغول وزيلو الوحيد متفرغ لهذا جاء لدعمي.

جاء احد الموظفين وطرق الباب متحدثاً: الان دور secret تفضلوا على المسرح. توجهت العضوات الى المسرح لأداء اغنيتهم، كانت سول بي تسترق النظر من خلف الكواليس وهي متحمسة ،أرادت ان تقف مع المعجبين لترى بوضوح بريقهن وتمتص نشوات السعادة من اصواتهن.

انتهى عرض فرقة secret بعدما فجّرنّ شغفهن على المسرح، وحان دور ديهيون ليغني اغنية هادئة وحزينة بصوته العاطفي فتوجه الى المسرح وزيلو يراقبه من خلف الكواليس ويشجعه. بينما سول بي كانت شاردة الذهن تراقب الناس في  الكواليس وابتسامتها الواسعة تستمر بالإستيطان على شفتيها الرقيقتين.

 اذ فجأة تعابير وجهها تتغير تدريجياً فإبتسامتها البراقة اختفت بلمح البصر عندما لامس صوت ديهيون اطراف اذنها لم تكن متأكدة اذا كان هذا صوت ديهيون ام شخص يشبه صوته بمجرد كلمات قليلة من صوته كانت كفيلة بجعلها تتعرض لصدمة كهربائية هزّت كيانها كاملاً، فوجهت نظرها لخشبة المسرح لترى شاب طويل وله قوّام جذاب يغني بإحساس قوي على المسرح فعندما انعكست صورة ديهيون داخل بؤبؤ عينها بدأت دموعها تنهمر لتمسح صورته من بؤبؤها، فتوقفت للحظة من الوقت تتأمله من الخلف وتعتصر دموعها فبدأت جميع ذكرياتهم بالانهمار عليها لتذكرّها به فقامت هذه الذكريات بدفعها بضع خطوات لتسير نحو المعجبين لتقف معم لتراه من الامام بعد مرور اربع سنوات ونصف سوف تتمكن من رؤية وجهه وابتسامته طوال هذه الفترة تمكنت من رؤيته من خلال الشاشات فقط، فإندفعت بإشتياق له ونسيت كل الغضب والتعب اللذي عانت منه عندما افترقا وكانت كل ما تريده رؤيته فشوقها فاض ولم تعد تحتمل كبحه.

أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنَسيت أَنَهُ القَدَر! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن