فقام ديهيون بركل باب المصعد ليوقفه ولكن اكمل المصعد طريقه للأعلى، فقام ديهيون على الفور بالتوجه الى السلالم كي يتبع سول بي الى السطح.
فُتِح باب المصعد وخرجت سول بي الى السطح فوقفت تبكي بشدة وتتألم، بدأت السماء تمطر بغزارة قطرات المطر كانت اشبه بحِبال طويلة متواصلة ترفض ان تتوقف، فإبتّل شعر سول بي وملابسها ولكنها كانت غير مكترثة بذلك حتى وان مرضت فعقلها الان بصدمة.
وصل ديهيون الى السطح وهو يلهث بشدة وكأنه على وشك الاختناق دخل الى السطح مسرعاً، واخذ نصيبه من المطر هو أيضاً، توجه اليها واقترب منها فإلتفتت اليه وعيونها المبللة تفوح منها رائحة دموعها المحترقة، فقالت له: لا تقلق، اني لا ابكي عيوني مبللة بسبب المطر.
فأجابها متفادياً النظر بعينيها: اعلم ذلك، كنت دائماً تحبين البكاء تحت المطر لكي لا يلاحظ احد ذلك. نظرا الى السماء الممطرة معاً، فقال ديهيون بصوت يكسوه الاحباط: عندما يتحول العالم الى ظلام ويهطل المطر بهدوء كهذه اللحظة، حتى هذا اليوم بدون شك لن اتمكن من التخلص من ذكرى اليوم الممطر ولا يمكنني التخلص من التفكير بكِ، الان اعلم بأنها النهاية،اعلم بأن كل ذلك كان مجرد حلم قصير عشته معكِ، لقد علمتُ الان بأن ذلك لم يكن حلم أستحقه،لقد خاب املي بنفسي لأني لم اتمكن من ردعكِ بسبب ذلك الكبرياء، في الايام الماطرة كهذه تأتين لتجديني بذكرياتي وبأحلامي لتعذبيني خلال الليل، وعندما يتوقف المطر تهربين مني وتتلاشين ببطئ وبعدها تختفين، بما ان المطر يتساقط الان اني اتساقط معه أيضاً، اني اتجاوز الامر بعُذر ان كل ذلك مجرد ذكريات من الماضي، لقد محوتكِ لقد افرغتُ مكانكِ ولكن عندما يتساقط المطر مجدداً كل الذكريات التي خبأتها بكل جهد تعود جميعها لتبحث عنكِ، ليس لدي طريق لأعود اليكِ ولكن بالنظر الى وجهك السعيد سأحاول ان اضحك بما انني كنت ذلك الشخص اللذي لم يتمكن من ردعكِ، ماذا سأفعل بشأن امر انتهى مسبقاً؟ انا الان اتحسر فقط على الغباء اللذي قمت به، المطر يتساقط دائماً لذا سيتكرر الامر مجدداً.
فكلام ديهيون لامس احاسيس سول بي ليعود عقلها الى ذلك اليوم الممطر، فبدأت ذكرياتها تتلاطم بين اللوم والذنب.
FLASH BACK
قبل اربع سنوات ونصف تقريباً، في بوسان،بعد انتهاء اخر يوم بالمدرسة بالنسبة لسول بي وديهيون الان يستطيعون ان يأخذوا الخطوات الاولى لتحقيق حلمهم، لقد كانت ملامح ديهيون المتوترة بذلك اليوم مثيرة للإهتمام، فسألته سول بي لأنها لم تشعر بالراحة: ديهيونا مابكَ؟ هل تريد إخباري بشيئ؟
كان ديهيون متردداً، ولكنه استجمع شجاعته ليخبرها فعاجلاً ام أجلاً ستعرف، جلسا على احدى المقاعد بالحديقة التي يذهبون اليها دائماً، وبدأ ديهيون الحديث وعيونه تتراقص بداخلها علامات التوتر: سول بي اريد اخبارك بشيئ! ولكن عديني انك لن تُخفي ردة فعلكِ الحقيقية اتجاه ما سأقوله.
أنت تقرأ
أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنَسيت أَنَهُ القَدَر!
Teen Fictionالصُدَف كانَتْ كَالأَمْواج كُلَما أُحاوِل أَنْ أَبْتَعِد عَنْكَ تَحْمِلُني هذِهِ الصُدَف لِتَرْميني عَلى شاطِئ قَلْبَكَ لِذلِكَ أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنسيت أَنهُ القَدَر - لي سول بي-