كانغ جون بكُل بساطة: أنه نحيف جداً، لذلك جسده لم يكن قادراً على حملها وأحسّ بِثقلها، عليه أكتساب المزيد من الوزن لِيُقوّي الجزء السفلي من جسده.
سول بي تُحيد بذراعيها رقبة جونغ أب وتُقوّس شفتيها بلطافة: سوف نخسر.
أومأ الجميع رؤوسهم لأن كلام كانغ جون يحوي بعض المنطق، ليتحدث هيمتشان من العدم: يا ديهيون جّرب حُمْل سول بي أنت أيضاً.
جي يون التي بقيت صامتة لفترة تخلع النقاب عن حماسها ليظهر: نعم ديهيون جرّب ذلك.
ترجلت سول بي من على ظهر جونغ أب وهي تنفي بِكلتا يديها: لا داعي لذلك.
حّدق بها ديهيون بقوة وحِدة، بينما هي إكتفت بتجاهل نظراته نحوها.
هيمتشان بنبرة مُترددة: لا تَستمع إليها ديهيون.
نظرت سول بي لهيمتشان بنظرات كان مغزها أنها نادمة على إخباره بكل شيئ، كانت تسير بِخُطى ثقيلة، ويطغى الغضب على ملامحها الدقيقة، لتضل عند خلف ظهر ديهيون لِتقول له بكل برود: إنزل قليلاً.
تجمد ديهيون لبضع ثواني لينخفض قليلاً ، بينما هي إمطتته كأنه جوادها التي إعتادت على ركوبه، تعلقت ذراعيها لا إرادياً برقبته الحنطية النحيفة، ثبتها بكلتا يديه، ليسأله يونغ قوك: ثقيلة؟
ديهيون يضحك من شدة سعادته وهو يحمل صغيرته: إطلاقاً إنها كالريشة.
سول بي تُخرج لسانها لِيونغ قوك من أجل إغاظته: لقد قُلت لكَ، ألم تسمعه أنا كالريشة.
هيمتشان ينظر ليونغ قوك: يبدو أن الحظ لن يُسعفكم كما في الجولة الاولى.
سول بي التي إرتخت قليلاً على ظهر ديهيون غاصت بذكرياتها، أرادت إسترجاع ذلك الشعور مرة أخرى.
FLASH BACK
قبل سبع سنوات كانت سول بي برفقة ديهيون بإحدى المتنزهات التي تقوم بتأجير الدراجات الهوائية ببوسان، صُراخها أرعب بعض العصافير لِتهرب، ديهيون يُمسك بالدراجة الهوائية من الخلف: تمسكي جيداً ولن تسقطي.
سول بي لم تتوقف عن الصراخ فسقوطها كان كالكابوس بالنسبة لها: سوف أسقط، لا تتركني.
ديهيون يُقهقه: لن أترككِ فقط وازني جسدكِ ولا تصرخي.
لم تُلبي طلبه، بل زادت حدة صرختها: إن تركتني سوف أقتلكَ.
تركها ديهيون وإعتقد أنها سوف تُكمل السير لوحدها، ولكننا الان نتحدث عن سول بي الفتاة الحمقاء، بعدما قام بترك يديه، لم تلبث دقيقة حتى سقطت من على الدراجة، إرتمت على الارض تبكي وتصرخ: جونغ ديهيون أيها الكاذب.
أنت تقرأ
أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنَسيت أَنَهُ القَدَر!
Teen Fictionالصُدَف كانَتْ كَالأَمْواج كُلَما أُحاوِل أَنْ أَبْتَعِد عَنْكَ تَحْمِلُني هذِهِ الصُدَف لِتَرْميني عَلى شاطِئ قَلْبَكَ لِذلِكَ أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنسيت أَنهُ القَدَر - لي سول بي-