أَنْ أَتَمَسَك بِكِ What My Heart Tells Me To Do( الجزء العشرون)

181 17 16
                                    

صمتا لعدة دقائق حتى يسأل بصوت تملأه الجدّية: لماذا كُنتِ تبكي قبل عدة دقائق؟

سول بي مندهشة فهي لم تعرف أنه رأها: لم أكن أبكي.

يونغ قوك إقترب منها قليلاً وضيّق عيناه بمعنى أنه لا يُصدقها: يااه هل قال لكِ أحدهم أني ضعيف النظر؟

سول بي فوراً أنزلت عيناه خوفاً من أن تأسرها نظرات يونغ قوك وحاولت إيجاد مهرب وعُذر لبُكاءها: يا إلهي ماذا أفعل؟ هل كان يُراقبني أم يحتضن جي يون أوني، إذا سألته لماذا كان ينظر إليّ، هل سوف يُجيبني، لا لا من الافضل التهرب من الامر وأن أكذب عليه.

يونغ قوك لم يُبعد عيناه عن سو ل بي وينتظر إجابتها، لترفع رأسها وتقول له: لقد تذكرتُ جدتي المُتوفاة.

يونغ قوك لم يتوقع أن تكون إجابتها شبيه لهذه الأجابة: ولما بالذات الان تذكرتها؟

سول بي بِحُزن وهي تُقلب أصابع يدها: حسناً لقد كانت إحدى أمنياتي أن أذهب معها إلى الكرنفال ولكنها توفت قبل أن تُحقق أمنيتي، لذلك سوف أبذل كل جهدي لأكسب التذاكر وأذهب إلى هناك.

كلامها لامس أوتار قلب يونغ قوك لتعلو نظرة الشفقة على وجهه تلقائياً وينظر لها بِجّدية: هل حقاً توّدين الفوز بالتذاكر؟

إستغربت سول بي سؤال يونغ قوك فهو من البداية لم يكن مُهتماً بالمسابقة أو الفوز أو حتى التذاكر، أجابته: نعم.

إبتسم لها إبتسامة غامضة لم تعرف سببها.

أشاح يونغ قوك نظره نحو الارض وبدأ يتعمق في تفكيره: سوف أبذل كل جهدي لأربح بهذه التذاكر، لأن على الاقل سعادتها تُعّد راحة بالنسبة إليّ، لحظة يااه يونغ قوك ما الذي تهذي به هل تتصرف الان كعاشق ولهان، إستيقظ أنت تخون جي يون الان، فالخيانة ليست بالفعل وأنما بمُجرد أن تستوطن فتاة ما قلبكَ وتطرد حبيبتك هذا التعريف الصحيح للخيانة، عليكَ جمع شتات نفسكَ، لن أقع للمدعوة سول بي بسهولة، ولكن للمرة الاخيرة أريد جعلها سعيدة فقط هذه المرة.

يبدو أن يونغ قوك الان بدوامة، كم مرة قُلنا مرة أخيرة ولا زلنا نُكرر ما نفعله حتى بعد معرفة العواقب الوخيمة، هذه طبيعة الانسان يُحاول دائماً إقناع نفسه، ولكن هذا لن يُجدي نفعاً، ولكن هل سوف تكون إرادة يونغ قوك مُختلفة عن إرادة البشر التقليدية؟، وسوف يتخلى عن مشاعره الصغيرة التي كانت تُحاول النمو مهما كانت الظروف؟

يونغ قوك وقد وضع الفوز نُصب عينيه: يااه يونغ جاي ألن تبدأ؟

إلتفت نحوه يونغ جاي بإستغراب: هيونغ هل قامت سول بي بعدوتكِ؟ هل أنت مُتحمس الان؟

يونغ قوك يتلعثم: إطلاقاً ولكني مللت من وجودي مع هذه المانجر المُزعجة.

يونغ جاي مُتعجباً: ولكن قبل قليل نظرت إليكما، لقد كنتما مُنسجمان على غير العادة، تبدوان ثنائياً جميلاً بالواقع.

أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنَسيت أَنَهُ القَدَر! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن