هيمْتشَان Save Me(الجزء الثاني عشر)

238 22 45
                                    

قام الاجاشي بدفع هيمتشان بينما هو كان يكلم سول بي، فوقع على الارض وكانت الارض مملوءة بقطع الزجاج المتناثر من زجاجات الخمر فأحدى هذه القطع غرقت داخل ظهر هيمتشان ولكن لم يكن جرحاً بليغاً، فصرخت سول بي لرؤيتها هذا المنظر، فحاولت ان تمسك هيمتشان ، فلم يتجرأ احد من الناس الموجودين على التدخل خوفاً من المشاكل بينما هي كانت مجبرة على التدخل، فأصبح هيمتشان يدفعها عنه وهي تلتصق به بقوة، فأمسك احدى زجاجات السوجو واراد ان يضربها على رأس الاجاشي الثمل وفي ذات الوقت كانت سول بي تلتصق بهيمتشان بقوة وتحاول ابعاده ولكن جسدها النحيل فشل في ايقاف هيمتشان فبدأ جسدها يستحوذ مكان الرجل الثمل لشدة حركتها السريعة حتى قام هيمتشان بضرب الزجاجة بالقرب من كتفها حتى بدأت الدماء بالهطول على كتفها الابيض وكان الجرح يمتد من منطقة الكتف والرقبة، بعد تلقيها الزجاجة عمّ الهدوء فجأة حتى انفجع الاجاشي الثمل ليقوم بالفرار، فنظر هيمتشان اليها وهي تتألم وتتأوه بصعوبة فبقي مصدوماً لا يعرف ماذا يفعل؟ فهو لم يقصد أذيتها اراد ان يضرب الرجل ولكنها عرقلت طريقه.

كانت سول بي تحاول التماسك اكثر ولكنها ضعيفة جداً امام الندوب والجروح الجسدية، فجلست على الشارع تحاول ان تتنفس، عند رؤيتها بهذه الحالة جثى هيمتشان على ركبتيه ليقوم بهز وجهها قليلاً حتى لا يغمى عليها، فهو الاخر مصاب وظهره يؤلمه ولكن جرحه لم يكن عميقاً كجرح سول بي، فإرتبك ولم يعرف كيف يتصرف؟ 

هيمتشان بذعر: ياااه هل انت بخير؟ لا تغمضي عيونك ابقى ساكناً سوف احاول ان احل المشكلة  دون ان يكون لها عوارض جانبية.

سول بي وتضع يدها مكان الجرح: لا لا تأخذني الى المشفى سوف نتعرض لمشاكل كثيرة لا اريد ان اطرد من عملي، رجاءاً!

سمع كلماتها المتقطعه من شدة تعبها ونظر الى عينيها الذابلتيين، فشعر بتأنيب الضمير حتى بدأ بلَوْم نفسه: لم اقصد فعل ذلك؟ لقد كان حادث لا اكثر، عليّ ايجاد حل بسرعة، صحيح سوف اتصل على اختي فهي تعمل طبيبة في المشفى بقسم الطوارئ سوف اقوم بطلب المساعدة منها.

اتصل هيمتشان على اخته وحدثها بإختصار عن الامر، ففزعت لتخرج من المشفى وتلاقيهم في احدى الحدائق المهجورة، لتقوم بتعقيم الجروح، واخبرها ان تحضر بعض الملابس له ولسول بي كي يبدلوا ملابسهم فلقد صبغت بلون الاحمر، لأنه اراد ان يحاول اخفاء الامر عنهم. 

ينظر ديهيون بقلق على عقارب الساعة حتى يجدها انها قطعت مسافة طويلة هذه العقارب ولم تعد سول بي بعد الان، فبدأ عقله يضع جميع السيناريوهات المحتملة لما اصابها، فلم يعد يتحمل ذلك حتى توجه الى يونغ قوك بالغرفة ليطلب المساعدة منه.

ديهيون بصوت واضح: هيونج، هل لديك رقم هاتف سول بي؟

يونغ قوك بتعجب: انه موجود بأوراق التوظيف التي وضعتهم على الطاولة بالخارج، ولكن لماذا تسأل؟

أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنَسيت أَنَهُ القَدَر! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن