قَلْبِي Stop It(الجزء السادس عشر)

286 22 16
                                    

توقف ديهيون للحظة فعقله لم يعد يعمل وقلبه على وشك التوقف عند رؤيته سول بي وهي تعاني ليقول بنبرة واضحة: هيمتشان، ما سبب هذا الدم؟ هل كنت تعرف ذلك كل الوقت؟

لم يستطع هيمتشان سماعه من شدة توتره، ففتح الاعضاء باب المسكن ليروا امامهم سول بي ملقاة بين اذرع هيمتشان وبقعة دم كبيرة تغطي قميصها ليشهقوا جميعهم شهقة كبيرة حتى كاد الاوكسجين على وشك الانتهاء من الصالة.

ليهرعوا جميعهم نحو سول بي متفاجئين بدأت الاصوات تعلو والضجة تزداد والجميع كان يردد نفس السؤال كيف حدث ذلك؟، ليرد عليهم هيمتشان وهو يصرخ: ليس هذا الوقت المناسب لهذا السؤال!

لينفجر بركان غضب يونغ قوك: ما الذي تفعله علينا اخذها للمشفى حالاً!

ليجاوبه هيمتشان وهو منشغل بسول بي: لا داعي لذلك سوف تحضر اختي الان.

دفع يونغ قوك هيمتشان ليتنحى جانباً، ليبدأ بتحريك سول بي حتى يتأكد انها بخير، فإقترب نحوها ليراها تتعرق كثيراً،ليصرخ: هيمتشان اين يورا نونا لقد تأخرت؟

في هذه اللحظة دخلت يورا الى المسكن لترى ان كل الاعضاء محاوطين لسول بي، ليصرخ هيمتشان اخيها: نونا ارجوك اسرعي، انها تنزف كثيراً.

كانت يورا هادئة فقالت لهم : رجاءاً فليحملها احد ويضعها على سريرها.

بدون اي تشاور قام زيلو الاطول وحملها بين ذراعيه ووضعها على سريرها ليلحقهم الجميع، فوقفت يورا على باب الغرفة: اين انتم ذاهبون؟

اجابها هيمتشان: للداخل.

فقالت له: ليخرج الجميع ان الغرفة ضيقة قليلاً.

ليسألها هيمتشان بقلق: هل حالتها خطرة؟

لتجيبه بإبتسامة خفيفة: انه مجرد جرح، ويبدو انها مرهقة، لا شيئ يدعو الى القلق هيا اخرجوا سريعاً.

خضع الجميع لأوامر الطبيبة يورا، ليجلسوا بالصالة وينظر احدهم الى الاخر، ليكسر اخيراً هيمتشان حاجز الصمت فقال وهو يفرك كلتا يديه: ديهيونا هل كنت مع سول بي طوال الوقت في المسكن؟

ارتبك ديهيون: لا، لقد عدت للمنزل لأني شعرت بالتعب فوجدتها هنا ايضاً، وهي ملقاة على الارض.

ليتدخل يونغ قوك بهذه المحادثة ويوجه كلامه الى هيمتشان: هل كنت تعرف بذلك طوال الوقت؟

انزل هيمتشان رأسه للأسفل وصمت لعدة ثواني حتى يجاوبه دون النظر بعينيه: نعم.

فإستفسر يونغ قوك وهو يرتدي قناع القائد، فهكذا لن يسأله احد ما شأنك بالامر فهو القائد ويحق له ذلك: اذاً اخبرنا كيف حدث ذلك؟

سرد هيمتشان لهم القصة كاملة من بداية الشجار مع الرجل الثمل وكيف ان هيمتشان من سبّب لها ذلك الجرح، وكيف ان اخته قامت بإسعافهم واحضرت لهم الملابس، ليكمل حديثه: وبسبب هذه الحادثة حللنا سوء الفهم بيننا وتقربنا من بعضنا.

أَعْمَتْني الصُدْفَة فَنَسيت أَنَهُ القَدَر! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن