أتعلم ذلك الشعور عندما تكون على طائرة و يخبرك عقلك أنه لا يجب عليك القفز لأنك سوف تموت و لكن قلبك يخبرك أن تقفز لأنك سوف تشعر بالمتعة
ذلك الشعور عندما تعلم أنك لا ينبغى أن تقترب من النار و عقلك يخبرك أنك سوف تحترق و لكنك تقنع نفسك أنك سوف تشعر بالدفئ
حسناً ذلك ما كنت أشعر به عندما كنت أقترب من زين أعلم جيداً أننى لا يجب على البقاء معه لكن الشعور بنبض قلبي بهذه الطريقة يجعلنى أريد البقاء معه على الرغم من معرفتى بأن ذلك خاطئ
" أين نحن ؟ " سألت زين بعدما وصلنا إلى مبنى قديم بعض الشئ و دخلنا إلى مكان مظلم
" لا تتحركي من هنا " قال ثم ترك يدي و سمعت صوت شيء و توقعت أنه يقوم برفع مفاتيحي الإضاءة و بالفعل بدأ الأضواء تنتشر بالمكان
نظرت حولى إلى ذلك المكان الواسع و أظن أنه صالة للتدريب على الملاكمة .. !! حقاً
" ماذا نفعل هنا ؟ " سألت , مع أننى اعلم انه مكان للملاكمة لكن السؤال الحقيقى ماذا أفعل انا هنا !
" تقومى بشيء جديد ؟! " قال و أظن ان الاجابة خرجت منه على هيئة سؤال أكثر من كونها إجابة
" لكننى لا أعرف الملاكمة " قلت و أنا حقا أعنيها
" لذلك أنا هنا " قال و قام بخلع معطفه ثم القميص الذي يرتديه , إلتفت سريعاً عندما رأيته عارى الصدر
" ماذا " سأل
" أرجوك أخبرنى أنك لن تبقي معى بدون قميص " قلت و مازلت ملتفته حتى لا أراه لاننى اظن اننى ان رأيته بدون قميص لن اكف عن التحديق به و سيكون ذلك محرجا ,, سمعته يقهقه على ما قلته
" حسنا لن أخبرك , لكننى سأبقي كذلك بالفعل لأنى لا أشعر بالراحة إذا قمت بالتدريب بالملابس " قال
" بالملابس " قلت بصدمة
" أعنى و أنا أرتدى قميص " قال سريعا
" اللعنة " تمتمت و إلتفت اليه مغمضة عينى و فتحت عينى اليمنى أولاً ثم فتحت عينى اليسرى ولا أنكر أننى مازلت أشعر بالخجل لأننى أراه عارى الصدر أمامى وحدنا بمكان أظن ان لا أحد يأتى إليه , لكن تباً ذلك الفتى مثير
هل الجو أصبح حار هنا !! أم أننى أتوهم ذلك
" لقد قمت بتشغيل نظام التدفئه "
قال و لم أتخذ الكثير من الوقت حتى أعرف أننى كنت أفكر بصوت عالى و حمدا لله ان ذلك فقط ما سمعه , خلعت معطفى و علقته بجانب معطف زين و تقدمت أقف بجانبه
" أممم و الآن ماذا "
" إرتدى هذه القفازات حتى لا تؤذي يدك " قال و أعطانى القفازات الخاص بالملاكمة , أخذته و ساعدنى زين على قفله حول يدي