عيناى مغمضة و أنا شبه نائمة و رأسي على صدره لتغمرنى رائحته التى أميزها جيدا يده تلعب بخصلات شعرى بطريقة تجعلنى أسترخى
أسمع باب الغرفة يفتح بهدوء فيتركنى زين ببطئ و يسند رأسي على الوسادة ثم يختفى و يغلق الباب
يمر الوقت ولا أعلم ما المدة بالتحديد لكن اشعر بقدم صغيره على السرير و يد صغيره تمسك بوجهى ثم شفاه الرطبة تقبل وجنتى لأبتسم بخفة أفتح عيناي ببطيء
" ايتها الجملية النائمة " يقول بصوته طفولى المرح
قهقهت بخفة أعلم أن زين أخبره أن يقول لي ذلك اللقب
" صباح الخير آل " قال و ارتمى بحضنى لآخذه بين ذراعي
" صباح الخير رايان " أقول و أقبل شعره لديه شعر حريري مثل زين بالحقيقة هو يشبه زين كثيرا و بالطبع لا أمانع لكنه فقط يمتلك عينان زرقاء مثلي
تمنيت لو أنه يملك نفس عينان زين , لكن رغم ذلك هو أجمل طفل رأيته عيناي
" زين سيعد لي البان كيك " يقول ويقهقه بسعادة ثم يصرخ مرح
" أووه حقا ! يجب ان نساعده إذا " أقول ليقف بقامته القصيرة على السرير
" هيا بسرعة لنساعده " يقول و يقفز من السرير ليركض الي الاسفل , ذلك المشاغب
انزل خلفه بسرعة خوفا من ان يقع او يصطدم بشيء ما , لكنه كان وصل إلي المطبخ بالفعل سحب الكرسي الخاص به ليقف عليه بجانب زين
يبدو أن زين لم يشعر بوجودى لذلك قررت مشاهدتهما , أستند على الحائط و أنظر إلي اجمل شخصان بحياتى
يضع زين القليل من الدقيق على انف رايان ليصرخ ثم يقهقه بعد ذلك
أضحك عليهما ليلتفت زين إلي ثم يتقدم و يقبلنى بخفة بينما رايان يقلب الخليط مثلما طلب منه زين
" لما لم توقظنى كنت سأعد الفطور " قلت و كنت سأقف بجانب رايان لكن زين أمسك يدى ثم جعلنى اجلس على الطاولة
" زين إنتهيت " رايان صرخ بسعادة
" داد و رايان سيعدان الفطور معا , اليس كذلك رايان " زين تحدث ثم نظر إلى رايان الذي كان يهز رأسه بالموافقة لنبتسم
" لقد كنتى بالمشفى لوقت متأخر لم أرد أن تستيقظى مبكرا " قال بعدما أخذ الخليط و بدأ باعداد البان كيك
" ألن تذهب إلي العمل " سألت
" لا ليس اليوم " قال و همهمت كإجابة مازلت أشعر بالنعاس
" رايان توقف عن لعق العسل " زين قال عندما وجد رايان يضع يده بالعسل ثم يضعها بفمه ليتساقط القليل من العسل على ملابسه
" دائما يفعل ذلك لا أعلم لماذا " زين تحدث و هو ينظر إليه
" لقد كنت أفعل ذلك عندما كنت صغيرة " إبتسمت ثم وقفت بجانب إبنى و ببلت إصبعي بالعسل ثم لعقته " و مازلت أفعل ذلك " قلت لنقهقه