اننا لم نلد مع الشجاعة ولكن أيضا لم نلد مع الخوف , ربما وجدت بعض المخاوف عن طريق تجاربك الخاصة , وقد يكون ذلك عندما يخبرك شخص ما , وعن طريق ما تقرأه في الصحف , بعض المخاوف صحيحة , مثل أن تمشي لوحدك في وقت متأخر من الليل في جزء من المدينة مشهورة بالجرائم , لكن عندما تتعلم كيف تتفادى هذه المخاوف فانك ليس بحاجة إلى أن تعيش الخوف منه . لكن ان كان خوفك يقف أمامك و أنت لم تتعلم بعد كيف تواجهه فلا تلم غير نفسك
" ألـ - أليكسندرا " قلت بتلعثم , إبتسم إلي بخبث
" أليكسندرا " أعاد قول إسمي ببطئ و كأنه يتذوقه عيناه لم تفارق خاصتى شعرت بقليل من الخوف من ذلك الغريب
إقترب أكثر و همس بجانب أذنى " مثير " ثم عض شحمة أذنى تآوأت و شعرت به يبتسم
شعرت بالأحراج لذلك أنا لم يسبق لى و أن سمحت لأحدهم أن يقترب منى هكذا أردت دفع ذلك الشاب بعيداً لكنه إبتعد عنى و نظر إلي نظرة أخيرة قبل أن يختفى وسط هذا الحشد قلبي كاد ينفجر منما حدثازداد صوت الهتافات و أصبحت الحشود أكثر حول حوض السباحة أردت البحث عن هارى لكننى توقعت أن يكون بين الحشد أمام المسبح كما الحال مع الجميع أقتربت و بصعوبة وصلت إلى المقدمة و صدمت حقا عندما رأيت شاب مفتول العضلات و ضخم أصلع و جسده ممتلئ بالوشوم يقف بمنتصف المسبح الفارغ و الجميع يصيح بإسم ماكس لذلك توقعت أن إسمه هو ماكس
عم الصمت فجأة قبل أن يقفز شاب آخر إلى المسبح لم أرى و جهه لكن جسده صغير لا يقارن بجسد ذلك الـماكس , انفجر الهتافات مرة واحده بإسم ' مـالك ' لم يكن الأمر يستحق الرهان لو كنت سأراهن بالتأكد سأراهن على ماكس و ليس ذلك المالك الذى بدي لي شاباً إنتحارياً لأنه فكر بأن يقاتل ذلك العملاق
توسعت عيناى عندما إلتفت ذلك ' مالك ' وجدت انه ذلك الشاب صاحب العيون العسلية يبدو إنه يبحث عن شيء ما بين الحشود لان عيناه تبحث وسط الحشد كالصقر الذى يبحث عن فريسته توقف عن البحث عندما إلتقت عيناه بعيناى إنقبض قلبي عندما أشار لى بأن أشاهده , نظرت إلى الأرض وتراجعت للخلف بخوف من أن يلاحظ أحد ذلك أردت الرحيل لكن فضولى لم يترك لى مجالاً لأرحل بل إكتفيت بالبقاء بعيداً
بدأ القتال و يبدو أن الجميع مندهش لكنهم أيضاً مازالوا يهتفوا , مرت عشرين دقيقة و أنا أحاول السيطرة على نفسي لكي لا أتقدم و أرى ماذا يحدث الجميع بدي محبط و أصوات التذمر لا تكف من حولى أردت و بشدة أن ألقى نظرة محاولة إقناع نفسي أنها فقط نظرة و سوف أبتعد
تقدمت مرة أخرى و أصبحت بالمقدمة شهقت عندما رأيت ' مالك ' الدماء تملئ وجهه و ذلك ماكس لا يكف عن ضربه لكن ' مالك ' لا يستسلم أبدا يبصق الدماء من فمه و يبتسم بإستفزاز إلى ماكس ليهجم عليه ماكس بقوة أكثر لا أعلم كيف يتحمل ' مالك ' هذا الألم . كنت أعلم أن ذلك الشاب إنتحارياً