Part 2

20.5K 999 185
                                    

العلاقات بين البشر هي أحد أهم عوامل السعادة في حالة صحتها وتناغمها على الرغم من أن العلاقات الإنسانية هى أكثر العلاقات تعقيداً إلا أن الحب هو الحل الوحيد دائما ,, لكنه أحيانا يؤلمنا للغاية

على سبيل المثال هنا أمى السيدة جريسون ,, عندما كانت أمى فى عامها الأول بالجامعة قابلت أبي الذى كان يكبرها بـعام ثم وقعا بالحب لكن عائلة والدى لم تقبل بـ أمى .. لم يستسلم أبي بل دافع من أجل حب حياته و عندما يأس من إقناع عائلته لم يتخلى عن امى بل سافر هو و أمى إلى إيطاليا حيث وُلدت هناك و عاشا بسعادة

كانت حياتنا رائعة أبي كان طبيب و أمى كذلك لكن لكل منهما وظيفة أخرى فى الحقيقة لم تكن وظيفة بل كانت هواية كل منها ; فـ أمى كانت تعشق الأزهار لذلك كنا نملك مشتل صغير خلف المنزل بينما أبي كان عازف على آلة الكمان عندما كنت أرى ابي يعزف كنت أجلس أمامه استمع إليه و من هنا بدأ عشقى لآلة الكمان

فكرت كثيراً فيما أريد بالنهاية أريد أن أكون طبيبة مثل كل من أبي و أمى و أيضا لم أتخلى عن هوايتى بعزف الكمان ' اجعل من هوايتك وظيفتك الثانية ' كان أبي دائما ما يخبرنى بذلك ,, لكن الآن أبي قد رحل لم يعد بقائنا فى إيطاليا جيداً لي و لأمى لذلك قررنا العودة إلى إنجلترا

حيث موطن أمى و أبي ايضا لكن أمى تريد أن تبدأ حياة جديدة بدون حزن من أجلنا هى لا تريد أن نغرق بأحزاننا و ننسي حياتنا انها المرة الأولى التى آتى فيها إلى إنجلترا ,, أنا أتحدث الإنجليزية لكن ليس بطلاقة أحيانا أخطأ ببعض الكلمات , أنا حتى لا أعلم أين سنقيم لكن أمى أخبرتنى أنها قامت بشراء منزل صغير عن طريق النت سوف توقع العقد عندما نصل إلى هناك ,, الطقس بانجلترا قارس لكنى أعشق البرد

عندما وصلنا أخيرا إلى المنزل كان متوسط الحجم يتكون من طابقين و حمداً لله انه مرتب يبدو أن أمى جهزت كل شئ مسبقاً صعدت إلى الطابق الثانى و فتحت أول غرفة و يبدو انها غرفتى لم أتفحص الغرفة بل إرتميت على السرير لأننى كنت متعبة من السفر

" أليكس , عزيزتى " شعرت بإحد يمسح يده على شعرى

" أبي " همست

أستيقظت بذُعِرَ كيف يكون أبي هنا !! يالهى لقد كنت أحلم به لا أعلم ولكنى شعرت و كأنه ليس حُلم نظرت إلى الساعة و كانت تشير إلى الواحدة ظهراً أووه لقد نمت كثيراً يبدو أنه بسبب شعورى بالتعب من السفر,, كانت أشعة الشمس منتشرة بالغرفة لأننى لم أغلق الستائر بالأمس

نظرت حول الغرفة التى لم أتفحصها بالأمس كانت تشبة كثيراً غرفتى بمنزلنا فى إيطاليا رأيت باب آخر بالغرفة و توقعت انه الحمام أخذت من حقيبتى بعض الملابس و وضعتها على السرير و أخذت منشفتى و ذهبت إلى الحمام ثم ملئت حوض الإستحمام بالماء الدافئ و نزلت به لتسترخى عضلات جسدي لا أعلم كم بقيت لكنى أشعر أننى أستعدت نشاطي

Bradford Bad Boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن